الأخبار

المياه ستتدفق لمصر والسودان من سد النهضة رغم تعنت إثيوبيا

52

متابعات أبعاد برس

رغم تعنت واستفزازات إثيوبيا فيما يخص سد النهضة واتخاذها لمواقف أكثر تشدداً في المفاوضات مع السودان ومصر لمنع وصول المياه إليهما، فإن كميات الأمطار التي تدفقت على بحيرة فيكيتوريا زادت عن الحد المتوقع، مما يسمح بمرور المياه إلى البلدين حتى مع قيام أديس أبابا بالتخزين الخامس المتوقع قريباً.

واقترب منسوب بحيرة فيكتوريا من مياه الأمطار من تحقيق رقم قياسي. حيث سجلت حالة الأمطار على المنطقة الاستوائية حالياً معدلات مرتفعة، مثلما حدث في الموسم الماضي الأقل أمطاراً من أكتوبر إلى ديسمبر 2023.

وجود المياه طوال العام في النيل

وأوضح الخبير المصري، عباس شراقي، أن المياه تتدفق بشكل كبير في موسم الأمطار الحالي، الذي بدأ من شهر مارس الماضي ويستمر حتى شهر مايو القادم، خاصة أنه يمد نهر النيل بحوالي 15% من الإيراد السنوي.

وأضاف شراقي لـ”العربية.نت والحدث.نت” أنه حسب الأرقام ومركز تنبؤات المناخ فقد بلغ منسوب بحيرة فيكتوريا 1136.79 م، ويتبق نحو 2 سم فقط للوصول إلى الرقم القياسي السابق وهو (1136.81) م والذي وصلت له البحيرة في 17 مايو 2020، مردفاً بالقول أنه من المتوقع أن يتجاوز هذا المنسوب أيضاً، خاصة أن موسم الأمطار لا يزال مستمراً حتى نهاية مايو القادم.

وحول تطورات مخزون بحيرة سد النهضة، كشف شراقي أنه تبين، وفقاً لأحدث الصور الفضائية، أن كمية المياه المخزنة في بحيرة سد النهضة ثابتة منذ نهاية يناير الماضي، حيث يعتمد تشغيل التوربينين على كمية المياه المتجددة التي تأتي يومياً من بحيرة تانا (من 25 إلى 35 مليون م3).

كما أفاد شراقي أنه غالياً ما يعقب زيادة الأمطار في المنطقة الاستوائية زيادة أيضاً على الهضبة الإثيوبية التي تساهم بحوالي 85% من إيراد نهر النيل السنوي، من خلال 3 أنهار رئيسية هي النيل الأزرق ونهر السوباط ونهر عطبرة، مؤكداً أن النظام المطري في منابع النيل، يضمن وجود المياه طوال العام في النيل.

كما بين عباس شراقي أنها بلغت خلال أبريل الحالي نحو 25 مليون م3/يوم، وهي تقترب من نفس الكمية التي يمررها السد حالياً من خلال تشغيل التوربينين من دون التأثير على المخزون الحالي في البحيرة والبالغ 35 مليار م3.

فشل المفاوضات وانتهاؤها بلا عودة

وعلى سياق متصل أعلن وزير الري المصري، هاني سويلم، أنه ليس هناك أي تطور جديد في المفاوضات ولا عودة لها بالشكل المطروح لأنه استنزاف للوقت. يأتي ذلك بعد أن أكدت مصر سابقاً فشل مفاوضات سد النهضة وانتهاءها بلا عودة.

وقال سويلم إن أي سد يتم إنشاؤه على مجرى النيل يؤثر على مصر، وإن هناك تأثيرات يمكن مواجهتها وأخرى لا يمكن، مشيراً إلى أن أي تأثير سيحدث على مصر سيدفع الجانب الإثيوبي ثمنه في يوم من الأيام.

كما أوضح سويلم أنه وفقاً لاتفاقية إعلان المبادئ الموقعة بين مصر والسودان وإثيوبيا، لو تسبب سد النهضة بأي أضرار لدول المصب فعلى المتسبب أن يدفع ثمن هذا الضرر، لافتاً إلى أنه من حق الدولة المصرية اتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة التهديد المباشر لأمنها.

كذلك أكد وزير الري المصري أن التفاوض طوال المحادثات السابقة كان حول تلك النقطة ومعها نقطة ما بعد الجفاف المطول، مؤكداً أن هذا هو أخطر موقف يمكن أن تتعرض له السودان ومصر، لذلك فهما يبحثان عن اتفاق قانوني ملزم يوضح طريقة التعامل في حالة الجفاف ومرحلة إعادة الملء وكيفية التشغيل.

وقبل أسابيع اتخذت إثيوبيا خطوات جديدة لبدء الملء الخامس من دون تنسيق مع مصر والسودان. وكشفت صور فضائية أن أديس أبابا بدأت عملية تعلية سد النهضة عبر الممر الأوسط، وصب الخرسانة بعد تجفيفه، كما أظهرت وجود حفارين يعملان لأول مرة أعلى الممر الأوسط، ربما بغرض عمل جسات أو روابط مع الخرسانة الجديدة.

المصدر: العربية | الحدث

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد