الأخبار

تقرير الأسبوع: زلزال تركيا ونظريات المؤامرة

زلزال تركيا

27

تقرير الأسبوع: زلزال تركيا ونظريات المؤامرة

متابعات أبعاد برس : نبض – سكاي نيوز – بي بي سي

تنتشر الأخبار الكاذبة والشائعات وقت الكوارث والأزمات أسرع بست مرات من الأخبار الحقيقية، وفقا لدراسة أجراها معهد ماساشوتس للتكنولوجيا. ما توصلت إليه الدراسة الأمريكية ينطبق تمام على الكارثة الإنسانية، التي وقعت فجر يوم الإثنين السادس من فبراير في تركيا، عندما ضربت هزة أرضية بقوة 7.8 درجات بمقياس ريختر مدينة كهرمان مرعش، قبل أن تعقبها في نفس المدينة هزة أخرى بقوة 7.5 درجات، قبل أن يتكرر الأمر مجددا مساء الإثنين الماضي وتهتز مدينة هاتاي التركية بزلزالين بقوة 6.4 و5.8 درجات. 

نتائج كارثية وخسائر فادحة

المحصلة كانت أكبر من كلمة كارثة بمراحل، تعدى رقم الوفيات 40 ألف في تركيا وحدها إلى جانب 105 آلاف مبنى مدمر، وآلاف الأشخاص الذين أصبحوا بلا مأوى، والأرقام في سوريا تتحدث عن ستة آلاف حالة وفاة، “مع الأخذ في الاعتبار احتمالية أن يكون الرقم أقل من الواقع للأوضاع التي تعيشها سوريا حاليا”.

بي بي سي اهتمت بالإجابة على سؤال “لماذا كان الزلزال مدمراً إلى درجة كبيرة؟”

“كان الزلزال كبيرا. وقدرت شدة الزلزال بـ 7.8 درجة، وصنف على أنه “كبير”، حسب المقياس الرسمي. وكان مركزه قريبا من سطح الارض نسبياً، على عمق حوالي 18 كيلومترا، مما تسبب في أضرار جسيمة للمباني على سطح الأرض. ولكن، ليست قوة الهزة فقط هي التي تسبب الدمار حيث وقع هذا الزلزال في الساعات الأولى من الصباح، عندما كان الناس نائمين في منازلهم. كما أن متانة المباني عامل مهم أيضا”

نظريات المؤامرة

الفاجعة التي أصابت تركيا وسوريا لم تمر على أصحاب نظريات المؤامرة الذين اختلفت تفسيراتهم لما حدث بين انفجار قنبلة نووية في غواصة روسية، أو خلال مناورة أمريكية، أو أثناء تجربة نووية في محطة أكويو النووية التركية، أو أن ما حدث كان من تأثير التوسع في إقامة السدود التركية لحجز المياه، رغم أن الحقائق العلمية تؤكد أن البلدان ضمن منطقة نشاط زلزالي، وأنه في عام 2020 سجلت تركيا رسميا وقوع 33 ألف هزة أرضية، إضافة إلى أن إدارة الكوارث والطوارئ التركية “أفاد” أعلنت في بيان لها وقوع 7,242 هزة ارتدادية منذ الزلزال الأول وحتى يوم الأربعاء الماضي، تراوحت قوة 41 منها بين 5 و6 درجات، بالإضافة إلى 450 هزة بين 4 و5 درجات بمقياس ريختر.

صحيفة الشرق الأوسط نقلت نفي رئيس وكالة الفضاء التركية سردار حسين يلدريم، أن يكون الزلزال الذي ضرب بلاده مصطنعا، وذلك عقب انتشار فيديو له يقول خلاله :”الزلازل التي تبلغ قوتها 7 أو 8 درجات يمكن أن تحدث بشكل مصطنع، من خلال إرسال قضبان تيتانيوم كبيرة إلى الأرض من الأقمار الصناعية”.

قناة “دويتشه فيله” الألمانية تناولت نظريات المؤامرة حول الزلزال المدمر، وكيف يدحض العلم تلك الإدعاءات، واستشهدت بأراء الخبراء، وتأكيدهم أن تركيا “معرضة للزلازل دائماً بسبب الفوالق التكتونية الموجودة سواء فالق الأناضول الشمالي أو فالق الأناضول الشرقي”.

من جانبها اهتمت “سكاي نيوز” بالظواهر الغامضة التي ارتبطت بوقوع الزلازل، مثل الضوء الأزرق، وظهور الفوالق، وانحسار مياه الشواطئ المطلة على البحر المتوسط.

بغض النظر عن كل شيء، يؤكد ما حدث في تركيا وسوريا، عجز الإنسان وضعفه أمام الظواهر الطبيعية، وضرورة تلاحم البشرية لمواجهة الكوارث الطبيعية، التي لا تستطيع دولة بمفردها التعامل معها ومواجهتها.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد