الأخبار

شرق السودان الصفيح الملتهب

208

خاص أبعاد برس

شرق السودان الصفيح الملتهب !!

بورتسودان / عازه ايرا
بعد احداث ال٢٥ من أكتوبر شهد اقليم شرق السودان هدوء في الموجات التصعيدية التي كانت تنتظم الاقليم لاكثر من عامان اغلق فيه مجلس البجا الطرق الرئيسية وخطوط انابيب البترول لدوله جنوب السودان واخرها اغلاقه للميناء لاكثر من ٤٥ يوم حتي أعلان قائد الجيش ما سماه بالخطوة التصحيحة ويراه مراقبون انقلاب متكامل الاركان .

شهد الاقليم استقرار سياسي وهدوء لما يقارب الأربعة اشهر حتي زياره اللجنه الاقتصاديه والتي اعلنت حزمه من الاصلاحات،

واحتضنت ولايه البحر الاحمر الاسبوع الماضي لقاءات متنوعه لقائد الدعم السريع رئيس اللجنه الاقتصادية بدايه بلقاء الامرار بديم العرب ثم لقائه بقاده مجلس البجا بمناطق متفرقة من الولايه .

واليوم تحدثت مصادر عن استدعاء القيادات العسكرية لقوات مؤتمر البجا الكفاح المسلح بولاية كسلا لاجتماع طارئ مع القائد العام للقوات رئيس مؤتمر البجا مساعد الرئيس المخلوع موسى محمد احمد و قرارات مصيريه مرتقبه .

وبالامس شهدت بورتسودان تكريم قائد تحالف احزاب شرق السودان المسلح رئيس حزب مؤتمر البجا القائد العام للقوات الجنرال ضرار احمد ضرار وسط حشود من قواته .

ان هذا الإحداث تنبئ بان الشرق يمر بمنعطف جديد، فمؤتمر البجا بكل اجنحته ظل ولفترات طويله غير فاعل في المشهد السياسي سيما بعد ثوره ديسمبر التي كانت فيها الاحزاب المركزيه هي صاحبه الصوت الاقوي في الشرق ومن ثم المجلس الاعلي الذي سيطر علي المشهد السياسي لما يقارب العامان .

مؤتمر البجا الذي انقسم لعدد من الفروع هو اول حزب طالب بفدرالية الحكم وكحال كل القوي السياسيه انقسمت وتعددت مسمياتها من مؤتمر البجا الاصل ومؤتمر البجا المعارض الذي كان جزء من اتفاقيه جوبا لفتره قصيره انضم بعد ذلك لرافضين الاتفاقية ومؤتمر البجا برئاسه ضرار احمد ضرار ومؤتمر البجا الحريه والتغيير تأسس بعد بدايته الثوره وانضم في وقت لاحق لتحالف قوي اعلان الحريه والتغيير،

ولجناحان من مؤتمر البجا فصيلاً مسلحه احدهم بقياده موسي محمد احمد اتخذ من كسلا مقراً رئيسياً له وأخر بقياده ضرار احمد ضرار اتخذ من البحر الاحمر مقراً رئيسياً وكلا الاسمان جزء من المجلس الاعلي للبجا الذي اعلن رئيسه ترك دعمه لحكم العسكر ورفضه لي اي حكومه مدنيه في اخر لقاء باركويت.

وقد اتفقت القوتان المسلحتان لمؤتمر البجا بمختلف قادتها علي رفضها لمسار الشرق باتفاقية جوبا وقد تكون هذه الحشود المسلحه بدايه لانتفاضة مسلحة وعودة لايام الكفاح المسلح التي كان يقودها مؤتمر البجا لسنين ضد نظام الانقاذ حتي اتفاقيه اسمرا

وقد تكون هذا الحشود المسلحة بصدد اعلان تمردها لخلق ارضية للتفاوض ولتكون هي صاحبة الصوت الاعلي بالاقليم اذا ما وقعت معاها الحكومه اتفاقيه سلام .

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد