الأخبار

قابل للكسر | صدقنى …. اليوم (أرخص لكْ)

244

صدقنى …. اليوم (أرخص لكْ)

▪️فى ذات يوم طلبتُ من مطعم (طِعاماً) عبر خدمة توصيل الطلبات (الدَّيلِيفرِي) (هكذا إبتدر محدثى قِصَته) فلما وصل السائق فَتَحْتُ له الباب وأخذت مِنْهُ الطلب وشكرته، وأردت ممازحته قليلا، فأدرت له ظهري مُمسِكاً بباب المنزل لأغلقه .
• فقال لي : يا أخي .. نسيت أن تدفع لي الحساب !!
• فَردَدتُ عليه مَازحاً : ” الحساب يوم الحساب “
• فأجابني بِبرُود وقال : ( اليوم أرخص لك ، صدِقنِي ) !!

▪️يقول مُحَدِْثِي : والله بقيت على هّذا الحَال أياماً عَديدة كُلّما تذكرتُ كلماته “تنهمر دُموعي ويخفق قلبي”. تصفية حسابك اليوم، أرخص وعليها عروض وأفضلُ بكثيرً من تصفيتها يوم القيامة ( يوم الحِساب ) أمام ملك الملوك وجبار السماوات والأرض والحكم العدل الذى لا يُظلم عنده أحد ولا يضيع حق.

لذلك دقق في حساباتك وأجْردها :
• من أسأت له فى شخصِه ولأسرتِهِ
• من ظلمته فى نفسه وفى أهله وفى مالهِ
• من آذيته نفسياً وجسدياً
• من اهنته وتطاولت عليهِ
• من سخِرتَ من إنجازاتهِ وصغَّرت من شأنه
• من نزّعت من حقه ظلماً
• من شهدت عليه زوراً وبهتاناً
• من تطاولت عليه واستهنت به

• من إستصغَرتْ من شأنه وهو العزيز
• من ضحكت عليه وجعلته أضحوكة بين النّاس بكل صّلف وغرور وعنجهية
• من قتلته ويَتمَّت عياله وشردت اطفاله ورمّلت نسائه
• من تسببت في مرضه وعجزه وإعاقته
• مع من أخذت ماله ظُلماً وعدواناً ودون رضاه
• من قطعت رزقه الحلال حسداً وغِلاً
• من افقرته نفاقاً وغيرةً وحقداً ونزعت حقوقه وظلمته
• من قطعت عمله لاجل ان تتعالى عليه ويكون اقل منك شأناً
• من “تبليت عليه” ولفقت له قضيه لم يرتكِبَها وأدخلته السجن ظلماً

▪️تذكَّر (يوم الحساب) وتذكر جيداً أن (حَسِيبُك) يومها هو “الله عزّ وجل و”(كُلُّ دائن ٍيُدان ) واياك ودعوة المظلُوم فللظالم خزيٌ بالدنيا وعذابٌ بالاخره ..ولا مفر.. يومها وعند الله (تجتَمِع الخُصوم) ووقتها لن ينفعك مالك ولا منصبك ولا علمك ولا رُتبَتِكَ وسيكون يومها (حِساباً عسيراً) .

بدءاً أخيراً

▪️صدقني (اليوم أرخص لك) !!!ا

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد