الأخبار

قوى الحرية والتغيير: بيان الشرطة بمثابة “تهديد” وتبرير للعنف

43

الخرطوم: أبعاد برس

الحرية والتغيير: بيان الشرطة بمثابةتهديدوتبرير للعنف

اعتبرت قوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي”، بيان الشرطة الصادر مساء أمس، بمثابة “تهديد” واستمرار للعنف والتبرير له، ووضع إطار له من خلال مؤسسات السلطة.

وكانت الشرطة اتهمت ما أسمتها بالتشكيلات العسكرية ومجموعات ترتدي الخوذات وتحمل الأعلام، باستخدام العنف، وطالبت الشرطة في بيانها الذي قوبل بردود أفعال واسعة مساء الثلاثاء، وزارة العدل بمنحها صلاحيات لمحاكمة هذه المجموعات إيجازيًا.

وقالت قوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي”، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، بعد ساعات من “مليونية 25 أكتوبر” التي شهدت تدفق الآلاف في شوارع الخرطوم وبحري وأم درمان وبعض المدن بالولايات، إن “الانقلاب فشل تمامًا منذ يومه الأول في تشكيل أي حكومة

والحديث عن الجهاز التشريعي في البيان هو طلبٌ لاستصدار قرارتٍ من داخل سلطة الأمر الواقع المتمثلة في “مجلس السيادة الانقلابي” لمنحهم ضوءًا أخضرًا لرفع وتيرة العنف والإفلات من العقاب، وهي جرائم موثقة سيتم محاسبة مرتكبيها والقصاص منهم لامحالة”، بحسب تعبيره.

وقال التحالف إن بيان قوات الشرطة الذي اتهم الحركة الجماهيرية ومقاومتها السلمية وخروج مواكبها المناهضة للانقلاب بأنها تتضمن تشكيلات عسكرية ومجموعات منظمة مسلحة، هو اتهام مردود على سلطة الانقلاب التي ظلت تستخدم كل أنواع العنف المفرط والقمع والقتل بالرصاص الحي والمتناثر (الخرطوش) والدهس.

وأضاف البيان: “تم إثبات ذلك عبر التوثيق المستمر من قبل وسائل الإعلام والصحافة، وتوثيق الثوار والثائرات السلميين على مدى سنةٍ كاملة”.

قوى الحرية والتغيير بيان مهم حول (مواكب ٢٥ أكتوبر)

أثبتت مواكب ٢٥ أكتوبر التي إنتظمت مدن وقرى السودان المختلفة مرة أخرى أن السلطة الانقلابية التي استولت على الحكم منقلبةً على الثورة فاقدةٌ للسند و التأييد الشعبي وأنها مرفرضةٌ من الشعب السوداني رفضاً تاماً، وأن الفعل المقاوم سلمياً وبآلياتهِ المدنية يفرض حصاراً مُحكماً على سلطة الانقلاب جعلها تتجه لإستخدام العنف المفرط والقمع والقتل دهساً وبإطلاقٍ عشوائي للرصاص، ارتقت إثر ذلك روح شهيدٍ بأمدرمان، وهو مسلك درجت عليه الأجهزة الأمنية والعسكرية وخاصةً الشرطة والتي توظف إمكانياتها لمنسوبيها وتمنحهم الإذن لإرتكاب تجاوزات و إنتهاكات وأعمال عنفٍ طيلة سنة كاملة.

نؤكد في قوى الحرية والتغيير على موقفنا المعلن في الرؤية السياسية المفصلة بالسعي مع جماهير شعبنا الرافض للانقلاب لإسقاطهِ وإنهاء سلطته عبر الضغط الجماهيري وآليات المقاومة المدنية والسياسية والضغط الإقليمي والدولي والحل السياسي المُفضي إلى تأسيس وضع دستوري جديد يُحقق مطالب الثورة والحركة الجماهيرية بتسليم السلطة للمدنيين كاملةً، وإنجاز مهامها في تفكيك نظام ٣٠ يونيو ١٩٨٩وإسترداد الأموال العامة وإصلاح المنظومة العدلية وإصلاح وهيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية ودمج قوات الحركات المسلحة والمليشيات في جيش مهني قومي واحد، وإصلاح مؤسسات الدولة المدنية وتحقيق العدالة والمحاسبة والسلام، وهي المطالب التي رفعتها الحركة الجماهيرية بوضوح ٍ في مواكب ٢٥ أكتوبر ولا سبيل لإنجازها وصولاً لدولةٍ مدنية وديمقراطية حديثة بسلطة مدنية كاملة قاعدتها القانون إلا بإنهاء هذا الانقلاب.

إن بيان قوات الشرطة الذي اتهم الحركة الجماهيرية ومقاومتها السلمية وخروج مواكبها المناهضة للانقلاب بأنها تتضمن تشكيلات عسكرية ومجموعاتٌ منظمة مسلحة، هو إتهام مردود على سلطة الانقلاب التي ظلت تستخدم كل أنواع العنف المفرط والقمع والقتل بالرصاص الحي والمتناثر (الخرطوش) والدهس وتم إثبات ذلك عبر التوثيق المستمر من قبل وسائل الإعلام والصحافة وتوثيق الثوار والثائرات السلميين على مدى سنةٍ كاملة.

نعتبر البيان الذي أصدرته الشرطة، بمثابةِ تهديدٍ واستمرارٍ للعنف والتبرير له ووضع إطار له من خلال مؤسسات السلطة الانقلابية وأجهزتها الأمنية والعسكرية، حيث أن هذا الانقلاب فشل تماماً منذ يومه الأول في تشكيل اى حكومة والحديث عن الجهاز التشريعي في البيان هو طلبٌ لإستصدار قرارتٍ من داخل سلطة الأمر الواقع المتمثلة في مجلس السيادة الانقلابي لمنحهم ضوءً أخضر لرفع وتيرة العنف والإفلات من العقاب، وهي جرائم موثقة سيتم محاسبة مرتكبيها والقصاص منهم لامحالة.

ندعو جميع الثائرات والثائرين وقوى الثورة الرافضة للانقلاب للاستمرار في تنويع آليات المقاومة المدنية والسلمية المختلفة من خلال تسيير المواكب السلمية والاحتجاجات والإلتزام الكامل بالسلميةِ التى لم تغب يوماً عن الحراك الجماهيري منذ اربع سنواتٍ مضت وتوحيد الجهود والعمل المشترك لتحقيق المطالب وأهداف الثورة .

المكتب التنفيذي – قوى الحرية والتغيير – ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٢

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد