الأخبار

مؤتمر دولي في باريس لوقف الحرب  ودعم حاجات السودان الإنسانية .. والخارجية تستنكر

31

متابعات أبعاد – الشرق الأوسط  | باريس

▪️الخارجية السودانية تستنكر استضافة فرنسا لمؤتمر حول السودان دون التشاور معه

▪️مؤتمر دولي في باريس لدعم حاجات السودان الإنسانية … ووقف الحرب

▪️الخارجية الفرنسية: على الأسرة الدولية أن تتحرك… ومن الواجب ألا يتحول السودان إلى قضية منسية

جاء في بيان صادر عن الخارجية الفرنسية أن المعارك الدائرة منذ عام بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» أفضت إلى «نتائج مأساوية بالنسبة للسودانيين في دول الجوار، حيث إن 27 مليون سوداني، أي ما يزيد على نصف سكان السودان، يحتاجون لمساعدات إنسانية، وما لا يقل عن 18 مليون نسمة يواجهون حالة افتقاد الأمن الغذائي».

هذا وستكون باريس على موعد يوم 15 أبريل (نيسان) الحالي لاستضافة مؤتمر دولي؛ لتوفير المساعدات الإنسانية للسودان، سيلتئم برئاسة مشتركة من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، ممثلاً بمسؤول السياسة الخارجية ومفوض إدارة الأزمات.

وبالتوازي، سيُعقد اجتماع سياسي، على المستوى الوزاري، أفادت وزارة الخارجية الفرنسية، بأن غرضه «دعم مبادرات السلام الدولية والإقليمية» الهادفة لوضع حد للحرب المشتعلة في هذا البلد.

وتقول باريس إن خيار 15 أبريل لم يكن وليد الصدفة، بل لأن الحرب الدائرة راهناً في السودان انطلقت في اليوم عينه من العام الماضي، إضافة إلى أن الوضع الإنساني في هذا البلد مثير للقلق.

كذلك، فإن تقارير الأمم المتحدة تُبيّن أن ما لا يقل عن 8 ملايين سوداني قد تشرّدوا، منهم 6.3 مليون نازح داخلي. وخلصت باريس إلى أن «الآلام التي يعاني منها الشعب السوداني لا تطاق، والحاجات الإنسانية ضخمة للغاية».

الخارجية السودانية تستنكر استضافة فرنسا لمؤتمر حول السودان دون التشاور معه

استنكرت وزارة الخارجية استضافة فرنسا للمؤتمر الوزاري حول الوضع الإنساني في السودان والمزمع إقامته في منتصف أبريل من العام الجاري دون التشاور مع حكومة السودان.واعتبرت الخارجية في بيان رسمي اليوم الجمعة عقد المؤتمر دون التشاور مع حكومة السودان “استخفافًا بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبدأ سيادة الدول” حسب ما أوردت في البيان.

وقالت الخارجية السودانية أن عدم دعوة الحكومة للمؤتمر يأتي في إطار “الاختباء خلف ذريعة الحياد والمساواة بين من يسميهما المنظمون طرفي نزاع، لتبرير تجاهل السودان في تنظيم هذا الاجتماع”، معتبرة ذلك “حجة لا قيمة لها، وأمر مرفوض، وسابقة خطيرة في العلاقات الدولية”.

وأوضح البيان أن حكومة السودان، ومن واقع مسؤوليتها عن شعبها، كانت سباقة في السعي لحشد الدعم الدولي اللازم لمواجهة الأزمة الإنسانية التي خلقها عدوان “المليشيا” ورعاتها الخارجيين على الشعب السوداني. وطالب البيان المجتمع الدولي بالوفاء بالتعهدات السابقة، والتي لم يوف منها سوى 5%، وذلك بدلًا عن تبديد الموارد والجهود في عقد مؤتمرات جديدة، “لن تعدو أن تكون مجرد مهرجانات سياسية ودعائية” على حد وصفه.

وجددت الخارجية التزام الحكومة السودانية بتقديم كل التسهيلات الممكنة لحشد وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في جميع أنحاء البلاد.

فيما طالبت المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم ضد استهداف الدعم السريع لقوافل المساعدات الإنسانية عبر المسارات التي تم الاتفاق عليها بين السودان والأمم المتحدة.

ونوه البيان إلى مشاركة من اسماهم رعاة “المليشيا” الإقليميين وجناحها السياسي في الاجتماع الذي سيقام منتصف أبريل الجاري مزامنة مع إكمال الحرب في السودان عامها الأول. وأشارت الخارجية في بيانها إلى أن المساواة بين الحكومة الشرعية، والجيش الوطني، من جهة، و”مليشيا إرهابية” متعددة الجنسيات تستهدف مؤسسة الدولة نفسها وتمارس الإبادة الجماعية وأسوأ انتهاكات حقوق الإنسان من الجهة الأخرى، من شأنها تقويض أسس الأمن الإقليمي والدولي.

ونوهت الخارجية أن الشعب السوداني وحده صاحب الحق في إدارة شأنه العام، وتفويض من يرى لقيادته نحو تحقيق تطلعاته في السلام والديمقراطية والتنمية دون وصاية أو تدخل من أي قوى الخارجية، مهما ادعت من حرص على سلامته ومصالحه.

«الأغذية العالمي» يحذر

وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن أزمة الجوع في السودان ستتفاقم ما لم يحصل الشعب هناك على تدفق مستمر للمساعدات عبر الممرات الإنسانية الممكنة جميعها.

وجاء في بيان صادر يوم الجمعة الماضي عن إيدي رو، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في السودان، أن «مستويات غير مسبوقة من المجاعة وسوء التغذية تجتاح السودان في موسم القحط هذا».

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد