الأخبار

مافيا جبريل !!

77

عصب الشارع – صفاء الفحل

مافيا جبريل


ننتظر كالعادة أن تخرج علينا حركة العدل والمساواة ببيان تكذيب تتهم فيه بعض الجهات بمحاولة (تلطيخ) والنيل من سمعة رئيسها أو حتى أن يتنكر مدير عام الشرطة تحت الضغط والتهديد والوعيد للخطاب الصادر عنه للنائب العام والذي يدور بالأسافير ويطالب فيه برفع الحصانة عن وزير مالية بورتسودان الفكي جبريل للتحقيق معه حول ملابسات شحنة المخدرات المهولة (مائة خمسة واربعون الف كيلو كريستال آيس بالإضافة إلى عشرة ألف حبة كبتاجون وعشرون ألف حبة ترمادول) والتي تم ضبطها في ميناء بورتسودان قادمة من أفغانستان خلال الايام الماضية والتي تعتبر أكبر شحنة مخدرات تدخل البلاد طوال تاريخه كما ستخرج علينا الكثير من المواقع والمنصات مدفوعة القيمة باللايفات والمقالات لإعادة صياغة التاريخ (الناصع) لقائد مجموعة العدل والمساواة ووضعه كملاك منزه عن كل عيب وكيف انه يتعرض هذه الايام للحرب والهجوم من بعض الحاقدين والمندسين والعملاء.

والحقيقة ان ليس هذه هي المرة الاولي التي يتم فيها ضبط شحنة مخدرات قادمة من الخارج لواحدة من الحركات الموقعة على وثيقة إستسلام جوبا خلال السنوات الماضية فقد تم ضبط العديد منها بل وتقدمت واحده من هذه الحركات (تمازج) في إحدى المرات بخطاب رسمي لفك شحنة قادمة عبر مطار الخرطوم بزعم أن الشحنة (مستوردة) لاغراض تدريب الجنود ثم عاد رئيس تلك الحركة للقول بان عائد تلك الشحنة هو مرتبات للجنود حيث عجزت الدولة عن تأمين مرتبات جنوده ولكنها سمحت له بإستيراد الشحنة كتعويض عن ذلك العجز مع صمت كامل للجنة الامنية تماما وعدم الرد عليه مما يعني أن الأمر ليس بالجديد أو المستحدث بالنسبة لوزير المالية أو حكومة اللجنة الأمنية أو الحركات المتمردة.

كما أنه وبكل تأكيد ليس هذه هي المرة الاولى التي يتم فيها إدخال شحنات مخدرات بهذه الكميات الكبيرة عبر ميناء بورتسودان ولكن الكشف عن الشحنة هذه المرة قد يكون عبارة عن (مكيدة) في ظل الصراع المشتعل بين إدارة الميناء (أبناء الشرق) وبين وزير المالية الذي أرسل خطاب قبل أيام لمجلس السيادة الإنقلابي يطالب فيها ب30 ٪ من الوظائف حصة (العدل والمساواة) في الميناء مشيراً إلى وثيقة جوبا التي تنص على ذلك.

في ظل هذه الفوضي التي تعيشها البلاد وهذا الصراع المحتدم فلن نتوقع بكل تاكيد أن تتم مساءلة رئيس حركة العدل والمساواة بل ربما يتم إحالة مدير عام الشرطة الذي تطاول علي اسياده ان لم يخلي مسئوليته عن ذلك الخطاب كما حدث خلال شحنة مخدرات مطار الخرطوم التي تم خلال احالة مدير مطار الخرطوم للمعاش بسبب كشفه لتفاصيل تلك الشحنة وعموماً فإن أفغانستان الفقيرة غالبا ماتقدم دعمها للدول الحليفة لها على شكل (مخدرات) حيث يزرع هناك بكميات كبيرة وقد تكون الشحنة دعماً لمجهود كيزان السودان الحربي .. عموما ننتظر.

أهلا رمضان
يهل علينا شهر رمضان المعظم وأهلنا يعانون الذل والقتل والجوع والتشرد فنسأل الله ببركة هذا الشهر الكريم أن يعود العام القادم والبلاد تنعم بالأمن والأمان والحرية والسلام والعدالة وأن يبعد عنها شر البرهان وحمدان والكيزان … قادر يا كريم
والثورة مستمرة ..
والقصاص أمر حتمي ..
والعزة والخلود للشهداء

الجريدة

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد