الأخبار

البرهان وحالة التنمر .. مشاركة المظهر الإجتماعي !!

88

أطياف – صباح محمد الحسن


البرهان وحالة التنمر !!

وحده الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش الذي يحاول رفع الستر والغطاء عن حجم ماتعاني منه المؤسسة العسكرية من عِلات ومن قصور في أرض المعركة، وهو أول من تسبب في ذلك وأول من لايستحي في أن يخبر العالم كله بضعفه وجريمته التاريخية التي إرتكبها في حق هذه المؤسسة العريقة والعظيمة،
وخاطب البرهان القمة السعودية الإفريقية بخطاب ضعيف وطفق يشكو من حالة التنمر التي تمارسها عليه قوات الدعم السريع ويلقي باللوم على الدول التي تدعمها وتساوي بينها والجيش!!
الدول التي تعلمت خاصية هذه المساواة منه شخصيا فهو أول من أخبر العالم أن قوات الدعم السريع ليست ميليشيا وهي قوات نظامية جزء لا يتجزأ من المؤسسة العسكرية بالقانون، والآن وبهذا السبب فعلت بهم وبالشعب ماعجز عن حسمه البرهان وهارون وكرتي (الثالوث) الذي سعى في الأرض فسادا ودمارا وحرقا وسفكا للدماء، إذن ماذا تفعل السعودية وغيرها من الدول سوى أن تحثه وتحدثه عن ضرورة السلام حتى تخرجه من ورطته
ليؤكد له سمو الأمير محمد بن سلمان أن جهود المملكة َتصب في التوصل الى السلام كإلتزام ومسئولية تجاه السودان مؤكدا أن هذه الجهود ستستمر حتى تؤتي ثمارها، وقطع بأن تقسيم السودان او تفتيته هو خط احمر بالنسبة للسعودية
وماقاله بن سلمان هو ما كان يجب أن يقوله البرهان على منصة القمة، فمهما فعل الدعم السريع كان يجب أن يقف البرهان أمس بإستقامة أكبر فالبطولات احيانا لاتتحقق بالنصر ولكن بالشجاعة والثبات حتى لحظة الموت.

و مخطيء من يظن أن المملكة العربية السعودية أرادت بدعوتها للبرهان حضور القمة السعودية لتمنحه دعما سياسيا فالمملكة هي أحد أطراف الحل للأزمة السودانية الممسكة بورقة أبعاد البرهان من المشهد السياسي، بل أبعاد المؤسسة العسكرية برمتها، إذن الدعم السياسي للبرهان ليس سبب دعوة البرهان وحتى فيما يتعلق بالحرب الدائرة فالمملكة وجهت له رسالة قبل وصوله أراضيها بيوم وقالت في توصيات جولة التفاوض الأولى لا يوجد أي حل عسكري مقبول لهذا الصراع
إذن لماذا قدمت السعودية الدعوة للبرهان المشاركة التي خصمت من رصيد المؤسسة العسكرية وليس منه لأنه بلا رصيد

فما تريد السعودية قوله للبرهان على هامش القمة أهم من مشاركته في القمة، سيما أن البرهان ظل هاربا من مواجهة القيادة السعودية فهو الذي زار كل الدول عدا المملكة، لذلك قالت السعودية ماتريده في جلسة مغلقه بينه وسمو الأمير، خرج منه القليل للإعلام وماتبقى منه سيظهر بعد عودة البرهان إلى السودان لأن بعض الأقوال تترجمها الأفعال.
طيف أخير:

لا_للحرب

في بريد البرهان رسالة تنصحه بعدم العودة للسودان؟ فهل يستجيب القائد !!

مشاركة المظهر الإجتماعي !!

رفعت الوساطة السعودية الأمريكية المفوضات السودانية بإنهاء الجولة الاولى ومن المتوقع أن تستأنف جلساتها بعد القمة السعودية الإفريقية التي تبدأ اليوم بالعاصمة الرياض

ويشارك رئيس المجلس الانقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان على رأس وفد السودان في هذه القمة الخاصة بالقضية الفلسطينية بدعوة من المملكة ، بصفته رئيسا للبلاد

والغريب أن البرهان يشارك لبحث سبل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة في وقت عجز فيه عن إيقاف الحرب في بلاده، ليقف اليوم أمام دول عربية وأفريقية تقف جميعها ضده لأول مره بدليل أنها رفضت مساعدته عسكرياً وطرحت حلولا سياسية ونجحت في فرضها دون رغبته لتصبح واقعًا لا فرار منه عبر منبر انتظر البرهان لسبعة أشهر ليقرر العودة للتفاوض، ولم يعد وظل يمارس هواية المراوغة المتكررة إلى نجحت الوساطة في إقناع المؤسسة بعيدا عنه

لذلك يقف البرهان بعد أن حارب العالم كله واختار الوقوف إلى جانب فلول النظام البائد فتخلي العالم عنه وقررت الوساطة في الجولة الأولى للمفاوضات أن تجعل ملاحقة (كيزانه) داخل السودان واحدة من الشروط قبل إعلان قرار وقف إطلاق النار

ويقف البرهان أمام الدول العربية التي تتباهى بجيوشها غير منتصر في معركة الكرامة التي تخطت نصف العام وذهبت وعوده بالحسم هباءً مع دخان حريق الخرطوم ودارفور

يذهب يتأبط تبريرًا هزيلًا لعدم تحقيق الحسم بحجة أن الدعم السريع تقف بجانبه دول خارجية، علمًا أن هذه الدول نفسها ساعدت البرهان بعد إندلاع الثورة للبقاء في منصب الرئيس (غير المرغوب) في وقت مات العشرات من شباب الثورة في الشارع العام الذين كانوا يطالبون برحيله ليظل الي يومنا هذا ، وقدمت له هذه الدول الدعم لأكثر من خمس سنوات بالرغم من علمها أنه شخصية يشكل وجودها خطرا يضر بصحة الوطن لكنها تريد ذلك والآن تقف مع خصمة لذات الأسباب !!

ويشارك البرهان في القمة العربية وهو خارج الملعب التفاوضي فالقاعة غَلّقت أبوابها على الوفود ولن تفتحها إلا بنهاية القمة وكأنما الوساطة رفعت الجلسة حتى يدور البرهان خارج أسوار الحل السلمي لكنه ربما يقدم طلبا بضرورة حضوره للتوقيع النهائي لوقف إطلاق النار

فالسعودية انتظرت البرهان سبعة أشهر ليكون صاحب القرار في العودة إلى التفاوض ولم يأت، وألا يزورها في مشاركة شكلية بعد ما قررت المؤسسة العودة للتفاوض بقرار بعيدا عن البرهان، قرار لا علاقة له به سوى أن يوافق عليه وأن لايقف ضده لهزيمته، وأن يرحب بنتائجه الأخيرة

لذلك أن مشاركة البرهان في القمة هي مشاركة للحفاظ على المظهر الإجتماعي للدولة ولن يفوت على الوساطة أن تقول وصيتها مباشرة له على(هامش القمة)، أن يستعجل فور عودته القرارات المتفق عليها في بيان الجولة الأولى للتفاوض!!

طيف أخير:

لا_للحرب

شرطة ولاية القضارف تخرج النازحين من الحرب بالقوة من مراكز الإيواء بالولاية فما المدهش!! فالشرطة لأول مرة تحقق إنجازا تجسد فيه سلوكها الحقيقي دون أن تمارس الكذب والنفاق على المواطن، أنها العين الساهرة لأجله!!

الجريدة

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد