الأخبار

هل يا ترى تجوال البرهان بداية النهاية للحرب؟!

59

هل يا ترى تجوال البرهان بداية النهاية للحرب؟!

متابعات أبعاد برس

السفير الصادق المقلي

▪️سبعة دروس نستقيها من مغادرة البرهان القيادة العامة للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل الماضى، حرب عبثية أوردت البلاد موارد الهلاك وقضت على الأخضر واليابس وتمخضت من رحمها أزمة وجودية وكارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ السودان الحديث.

حرب جعلت الدولة على شفا جرف من انهيارها والقذف بها نحو المجهول والدولة الفاشلة بإمتياز

ولعل أولى هذه الدروس أن البرهان فاجأ الكل وغادر لأول مرة منذ الخامس عشر من أبريل الماضى القيادة العامة لتفقد عدد من الوحدات العسكرية التابعة للقوات المسلحة

ثانيا، خروجه كان مدعاة للتساؤل في ظل ادعاء الدعم السريع المكرر أن البرهان لا يستطيع الخروج من القيادة لأكثر من خمسين مترا، وهذه المسألة تمخض عنها سؤال مشروع هل ياترى كل تجوال البرهان في العاصمة تم دون أي اتفاق أو تنسيق مسبق مع قيادة الدعم السريع.؟؟ وهناك من المحللين والمراقبين من ركزوا على هذا التساؤل، وهو تساؤل منطقي ومشروع

ثالثا، من أهم الملاحظات في مخاطبة البرهان لجنوده أثناء هذه الجولة، انه لم يشر من قريب أو بعيد للدعم السريع ووصفه بأي صفة، كما درجت العادة على وصفه بالمليشيا المتمردة، مثلما جاء في خطابه بمناسبة ذكرى عيد الجيش.

كما لم يتطرق من قريب أو بعيد إلى معركة المدرعات الأشرس منذ الخامس عشر من أبريل الماضى وقد فاجأ الجميع سيما وان هذه المعركة كانت الشغل الشاغل إعلاميا وسياسىا داخل و خارج السودان!!؟

رابعا، لم يصدر حتي هذه اللحظة اي رد فعل أو بيان رسمي من قيادة الدعم السريع عن هذا الحدث الهام

خامسا، ركز البرهان في حديثه على أنهم لا يخوضون حربا لصالح اي جهة كانت وإنما للسودان ولعل خطابه لم يكن كسابقاته، من على منصة، بل وسط جنوده وقد غلب على مخاطبته الإقتضاب

سادسا، لم يعد البرهان إلى القيادة العامة، وإنما غادر في ختام الجولة إلى عطبرة وبورتسودان

سابعا، يمكن أن نأخذ حديثه عطفا على كلمته الأخيرة بمناسبة عيد الجيش، والتي صرح (بأن نهاية الحرب قريبة جدا) الأمر الذي يشي إلى أن ذهابه إلى بورتسودان يأتي في هذا السياق، أي البحث عن مخرج لهذه الأزمة الوجودية والجنوح إلى السلم والحل التفاوضي على كل الأيام القليلة المقبلة حبلى بالمستجدات، واعتقد ان خطوة الفريق أول البرهان، قد تمهد إلى عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، وهذه الحرب ليست استثناء نعم لقد آن الأوان لإسكات صوت البندقية، والاحتكام إلى صوت العقل من أجل وطن يكاد يضيع من بين أيدي الجميع

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد