الأخبار

هُنَاااا لندن … “وفاة بي بي سي عربي” عن عمر يُناهِز 84 عاما

86

متابعات أبعاد برس


أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية الـ”بي بي سي” انها ستلغي مئات الوظائف عبر الخدمة العالمية مع إغلاق المحطات الإذاعية في إطار خطّة لإعادة هيكلة المحطة.

وأضافت إن خدمات “بي بي سي” الدولية بحاجة إلى توفير 28.5 مليون جنيه إسترليني كجزء من المدخرات السنوية الأوسع البالغة 500 مليون جنيه إسترليني كجزء من محاولتها لجعل الشركة رائدة رقمية”.

كما أنه من المقرر أن تستمر خدمة بث الإذاعة العالمية على مدار 24 ساعة، في العمل في جميع البلدان واللغات التي تتواجد بها حاليًا، بما في ذلك اللغات الجديدة التي تمت إضافتها أثناء التوسع في عام 2016 ، ولن تغلق أي خدمات لغوية.

من ناحية أخرى، سيتم إغلاق بعض البرامج التليفزيونية والإذاعية بموجب الخطة الجديدة، وفي هذا السياق ، سيتم إنهاء البث الإذاعي على بي بي سي العربية وبي بي سي الفارسية، للانتقال إلى خدمة رقمية

ومن المقرر أن تتوقف الخدمات الإذاعية باللغتين العربية والفارسية وسبع لغات أخرى، إذا تمت الموافقة على المقترحات من قبل الموظفين والنقابات. وبالتالي ، فإن حوالي نصف خدمات اللغة البالغ عددها 41 ستبث رقميًا فقط.

وتقول هيئة الإذاعة البريطانية: إن عادات الجمهور آخذة في التغير وإن المزيد من الناس يصلون إلى الأخبار عبر الإنترنت، وهو ما يعني، أنه في ظل تجميد تمويل “بي بي سي” من الحكومة وزيادة تكاليف التشغيل، فإن الانتقال إلى “الرقمية أولا” يبدو منطقيا من الناحية المالية.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC أن خططها ستسرع الخدمة الرقمية وتزيد من تأثيرها على المشاهدين في جميع أنحاء العالم.

وقالت ليليان لاندور ، مديرة خدمة بي بي سي العالمية ، في بيان: ” سنواصل تقديم أفضل ما في الصحافة باللغة الإنجليزية وأكثر من 40 لغة للجمهور، وزيادة تأثير صحافتنا من خلال دفع محتوانا إلى الأمام “.

وقالت “إن التضخم المرتفع والتكاليف المرتفعة وتسوية رسوم الترخيص النقدية الثابتة أدت إلى خيارات صعبة عبر هيئة الإذاعة البريطانية”.

وأعلنت الهيئة في بيان لها انه سيتم إلغاء 382 وظيفة بموجب المخطط المدروس، وإغلاق راديو “بي بي سي عربي” وراديو “بي بي سي الفارسي”.

وتعد بي بي سي العربية أكبر وأقدم خدمة إعلامية تطلقها بي بي سي بلغة غير الإنجليزية، وقد واصلت تطورها منذ انطلاقها في 3 يناير عام 1938 حتى صارت في مقدمة المحطات الإعلامية في العالم.

وكانت تعرف منذ نشأتها وحتى التسعينات بـ «القسم العربي بـ هيئة الإذاعة البريطانية». وبالافتتاحية الشهيرة «هنا لندن: هيئة الإذاعة البريطانية» وقد أصبحت الافتتاحية في فترة التسعينات «هنا لندن: بي بي سي».

وكان من أشهر مذيعي بي بي سي العربية عبر العصور: – أحمد كمال سرور، أول مذيع يقرأ نشرة في بي بي سي العربية في عام 1938 – حسن الكرمي الذي قدم برنامج قول على قول ثلاثين عاماً متتالية – ابراهيم عبدالله – عيسى صباغ، وهو من أوائل المذيعين في بي بي سي – ماجد سرحان – مصطفى عبدالله – عمر ابراهيم الدسوقي – سامي حداد – جميل عازر – أحمد فتحي – مديحة المدفعي – افتيم قريطم -ماهر عثمان – محمد الأزرق – هدى الرشيد – سالم كايد العبادي – سلوى جراح – حسام شبلاق – أيوب صديق – رشاد رمضان – محمود المسلمي – فؤاد عبدالرازق – محمد صالح الصيد – علي أسعد – نورالدين زورقي.

وتعليقا على هذه الخطوة التي تحرم ملايين المستمعين العرب من خدمة ألفوها منذ صغرهم قالت فيليبا تشايلدز، رئيسة نقابة الإذاعة : تشعر النقابة بخيبة أمل لرؤية التغييرات المقترحة على الخدمات التي أعلنتها الخدمة العالمية لهيئة الإذاعة البريطانية اليوم.

وتابعت: بالإضافة إلى التداعيات المحتملة على سمعة “بي بي سي” على مستوى العالم، ستؤثر هذه المقترحات بشكل مباشر على الأشخاص الموهوبين والمتفانين الذين يعملون بجد لتقديم خدمات إخبارية مهمة للأمة وخارجها.

وتضيف: في حين أننا ندرك أن بي بي سي يجب أن تتكيف لمواجهة تحديات المشهد الإعلامي المتغير، فإن العمال هم الذين يتضررون مرة أخرى من القرارات السياسية التي تتخذها الحكومة بشكل سيئ.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد