السودان يحتل المركز الأول عربياً وإفريقياً في خسائر قطع الإنترنت
متابعات أبعاد
السودان يحتل المركز الأول عربياً وإفريقياً في خسائر قطع الإنترنت

أظهر تقرير صادر عن موقع «Top 10 Vpn» احتلال السودان المركز الأول عربيا وأفريقيا، والثالث عالميا، فى ترتيب الدول الأكثر خسارة جراء قطع حكوماتها لخدمات الإنترنت خلال عام 2024.
وقدر التقرير – حسب جريدة “المال” – خسائر السودان من قطع الإنترنت فى عام 2024 بـنحو 1.12 مليار دولار، نتيجة حجب الخدمة عن 23.4 مليون شخص لمدة تصل إلى 12.7 ألف ساعة.
وبيّن التقرير أن قطع الحكومات لخدمات الإنترنت في جميع أنحاء العالم بسبب التوترات المختلفة، الأمر الذي كلفها ما يقرب من 7.7 مليار دولار العام الماضي، مقابل 9.1 مليار فى 2023، بتراجع %15.4.
وتصدرت «باكستان» القائمة بخسائر وصلت إلى 1.62 مليار دولار، فيما حلت «ميانمار» ثانيةً بـ 1.58 مليار دولار، ثم السودان في المركز الثالث.
وجاءت «فنزويلا» في المركز الرابع بخسارة 1.1 مليار دولار، فيما احتلت «بنجلاديش» المركز الخامس مسجلة 796.6 مليون دولار.
أما المركز السادس، فجاء من نصيب «الهند»، إذ سجلت 332.9 مليون دولار، بعد قطع الإنترنت عن ما يقرب من 67.7 مليون شخص، لمدة تصل إلى 2.9 ألف ساعة.
بينما حل «العراق» في المركز السابع بخسائر تصل إلى 229.4 مليون دولار، ثم «إثيوبيا» بنحو 211.2 مليون دولار، والتي شهدت انقطاعات وصلت إلى 4.7 ألف ساعة عن قرابة 3.3 مليون شخص.
وبينما حل في المركز التاسع، «تركيا» بخسائر اقتصادية تصل إلى 137 مليون دولار، فيما حصدت «أذربيجان» المرتبة العاشرة بقيمة 81.4 مليون دولار.
- السودان يحتل المركز الأول عربياً وإفريقياً في خسائر قطع الإنترنت
- كشف تفاصيل مثيرة حول مشاركة «كولومبيين» في تدريب أطفال لصالح «الدعم السريع»
- سيطرة مليشيا الدعم السريع على المثلث.. خطوة رمزية أم واقع مؤجل؟
- محامو الطوارئ: الدعم السريع قتلت 14 مدنيًا في قرية بشمال دارفور
- جامعة الإسكندرية تعتمد خصم 70% من الرسوم الدراسية للطلاب السودانيين
وكانت قد انقطعت خدمة الإنترنت في السودان منذ إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان سلسلة إجراءات منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول، وتتضرر تبعا لذلك قطاعات واسعة من توقف خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة، لكنها متاحة عبر الكوابل الأرضية للكثير من المؤسسات والشركات الكبرى.
ولكنها وبعد اندلاع الحرب وخلال السنوات الثلاث الماضية ظلت خدمات الانترنيت مقطوعة علي نطاق واسع وانحصرت الخدمات في نطاق ضيق وانقطعت خدمات الانترنيت الا في بعض الولايات ومن خلال انظمة (الاستارلينك) عبر الاقمار الصناعية وذلك بسبب انعدام الطاقة المشغلة وانقطاع الكهرباء
وبدأت مؤخرا شركات الاتصالات بعد إستعادة العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث وتحرير عدد من الولايات من العودة لخدماتها وبتغطية واسعة لكافة المدن والقرى السودانية.
وكان قد جرى تنفيذ قرار وقف الخدمة عن الهواتف بالقوة الجبرية، بعد الانقلاب حيث داهمت قوة مسلحة مقار شركات الاتصالات وأجبرتها على قطع الإنترنت، كما أشارت إحدى الشركات إلى ذلك في ردها على المحكمة، ولفتت إلى أن هذا التصرف كبدها خسائر مادية فادحة، وذلك في إشارة في ما يبدو إلى أنها كانت مرغمة على تنفيذ القرار.
خسائر جسيمة
وأدى قطع الإنترنت في السودان إلى خسائر مالية جسيمة تعرضت لها عشرات القطاعات، وفقا لخبير الاتصالات إيهاب محمد علي، حيث أكد أن الضرر الواقع على الجميع بلا استثناء كان كبيرا للغاية بما في ذلك مؤسسات حكومية وأخرى خاصة، علاوة على تأثر بالغ طال العديد من الأعمال الناشئة التي تعتمد على تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي
ويقدر خبراء اقتصاديون أن وقف الإنترنت في السودان تسبب في خسائر بعشرات الملايين من الدولارات يوميا، وهو ما لا يستبعده إيهاب الذي يقول للجزيرة نت إن الأرقام تبدو منطقية، خاصة أن خسائر شركات الاتصالات اليومية لا تقل عن 6 ملايين دولار، وأن الخسائر الكبرى تطال قطاعات أخرى غاية في الحيوية، وأغلبها ذات صلة بالحكومة والجمارك والموانئ والبنوك وغيرها
ويلفت الخبير إيهاب إلى آثار أخرى يقول إنها لا تقل فداحة عن إغلاق الموانئ في شرق البلاد تتمثل في التأثير على جذب المستثمرين، خاصة أنها المرة الثانية التي تقطع فيها الخدمة خلال العامين الأخيرين بسبب الدواعي السياسية، وهو ما سيجعل عشرات المستثمرين يفكرون في حزم حقائبهم والمغادرة بسبب انعدام أقل الضمانات وأبسط مقومات العمل، من إرسال بريد إلكتروني أو حتى تحويل أموال، حيث يمثل الإنترنت إحدى ركائز البنى التحتية لأي دولة ترغب في جذب الاستثمار.
ويشدد خبير الاتصالات ايهاب على ضرورة تغيير عقلية إدارة الدولة في التعامل مع الشبكة العنكبوتية، فلا يعقل كما يقول أن تمتد الأيادي إلى الإنترنت مع كل تغيير سياسي أو حتى مع انعقاد امتحانات الشهادة السودانية أو أي أحداث ساخنة أخرى
فالثمن الاقتصادي الذي وقع على عاتق المواطنين جراء قطع خدمة الإنترنت سيكون مضاعفا بازدياد تكلفة الاتصالات، والحاجة إلى التحرك بعيدا، وإحراق وقود مضاعف، واهدار كثير من الوقت كان يمكن الحفاظ عليه في وجود الإنترنت.
وأضاف الخبير أن الدولة نفسها فقدت الكثير من العائدات، حيث تمثل ضرائب القيمة المضافة على شركات وخدمات الاتصالات حوالي 40%.
المصدر: الجزيرة
- السودان يحتل المركز الأول عربياً وإفريقياً في خسائر قطع الإنترنت
- كشف تفاصيل مثيرة حول مشاركة «كولومبيين» في تدريب أطفال لصالح «الدعم السريع»
- سيطرة مليشيا الدعم السريع على المثلث.. خطوة رمزية أم واقع مؤجل؟
- محامو الطوارئ: الدعم السريع قتلت 14 مدنيًا في قرية بشمال دارفور
- جامعة الإسكندرية تعتمد خصم 70% من الرسوم الدراسية للطلاب السودانيين

