الأخبار

د.محمد صديق العربي يكتب: مفوضية الاراضي للدعم السريع

191
د.محمد صديق العربي
مفوضية الاراضي للدعم السريع

مخاطبة مكتب قائد الدعم السريع إلى وزارة الحكم الاتحادي واخطارها بتكوين مفوضية أراضي الدعم السريع شي متوقع بمقدار ما تمتلكه قوات الدعم من أراضي ومساحات كبيرة جدا في السودان فهي منتشرة في كل ولايات السودان منها المساحات الزراعية الممتدة والصناعية والمعسكرات والمستودعات.

امتلك الدعم السريع الكم الهائل من الأراضي بالتخصيص المجاني اذا ما كانت مملوكة لحكومة السودان او ولائية او مسجلة باسم إحدى الوزارات، أو بالشراء المباشر من المالك اما بالترغيب او الترهيب، أو بوضع اليد، او بالقوة، او بالارث من هيئات سابقة كممتلكات هيئة العمليات المحلولة او المؤتمر الوطني.

ما سنستعرضه هنا جزء يسير من المساحات التى وضع الدعم السريع يديه، مشروع سوبا غرب الزراعي من المشاريع التى كانت ناجحة جدا في توفير المنتجات الزراعية من خضر وفاكهة واعلاف الحيوان وهو مملوك لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري ولاية الخرطوم بنظام شراكة مع المزارعين بتمليك حواشات والخدمات الإرشادية وتوفير التقاوى والري والخدمات الفلاحية الأخرى مقابل رسوم مالية تدفع مقابل الخدمات.

تم إنشاء اكبر معسكر للدعم السريع بالمشروع وهو اهم معسكرات الدعم به مستودعات الغذاء والورشة وكل الدعم اللوجستي، لم يكن وجود معسكر في وسط أراضي زراعية بالأمر الذي يسمح للمزارعين بالحركة كما في السابق فاضطر بعض المزارعين ببيع حواشاتهم لهم ومن رفض تم منعه من الدخول إلى حواشته اذا كانت تقع بعد المعسكر

وهذا بالتأكيد يوضح بالتدمير الذي حدث للاراضي التى شيد عليها المعسكر اما بالردميات sub base أو بالاسفلت والخراصانات.

وأصبحت ارض المشروع طاردة وخاصة بعد كثرة عمليات السرقات الليلية فيها بعد قيام المعسكر وفقد المزارعون مواشيهم والياتهم الزراعية وطلمبات الري ولم يعد بمقدور المزارع ترك اي مُعِدة او آلة ويعود لها غدا، فهجره أهله وتركوا النشاط، وهذا ما يتكرر حدوثه اليوم بالانفلاتات الأمنية والسرقات حتى يترك الناس بيوتهم ويبعونها ويهجرونها.

كما أن وزارة الزراعة ولاية الخرطوم تمتلك اكبر مشتل يسمي بحديقة الفنطاز وهو اول مشتل في الخرطوم والسودان عموم، بمساحة حوالي 5 الف متر مربع وهو مواجهة للمحكمة الدستورية وموقع مميز وكان في فترة سابقة مشروع برج Tour لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية ولاية الخرطوم وبه سكن للمهندسين الزراعيين

وتم تأهيل بعض المكاتب فيه ليكون مقر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ( إيفاد – IFAD)، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة ، ويكرس الصندوق جهوده للقضاء على الفقر في المناطق الريفية من البلدان النامية، وتعد السعودية ثاني أكبر الداعمين لأعمال الصندوق.

ففي بدايات الانتفاضة الشعبية كان هذا المقر نقطة ارتكاز لعربات الدعم السريع وقاموا بكسر السور بعد الصيانة الأخيرة التى تجاوزت تكلفتها 9 مليار جنيه وكونه مكان يسمح لهم بقضاء الحاجة فيه ولاحقا تطور الامر بالطبخ فيه ومن ثم نقطة تجميع طعام ارتكازات الدعم بولاية الخرطوم كلها، وبعد انقلاب 25 أكتوبر

عاد المهندسين الزراعيين للمقر فوجدوه أصبح مقر تابع للدعم السريع وبدون سابق إنذار وبعد تفاوض مع ادارة المشروع تكفل الدعم السريع باستئجار شقة في مدينة بحرى ونقل اليها ادارة المشروع وهو تبع ادارة الموارد الطبيعية ويسمى مشروع بناء المرونة في قطاع الزراعة المطرية والمراعي بتمويل من UNDP

وكتبت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية مخاطبة مكتب الوالي عن الأمر ولم ترد الولاية عن الأمر حتى الآن، ويدور همس باتجاه الدعم السريع بتسجيل العقار للدعم لانه مسجل حاليا باسم حكومة السودان وليس وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري ولاية الخرطوم

تعليق 1
  1. ياسر يقول

    الله المستعان.. ماذا نحن فاعلون امام هذا الغول الذي يبتلع كل شي في السودان؟؟ يا شعب يا مسكين لك الله .. عليهو العوض ومنه العوض.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد