الأخبار

حياة غريبة للسكان فى أكثر البلدات الروسية برودة (فيديو)

أكثر البلدات الروسية برودة

187

متابعات | العربية نت

إذا كنت من عشاق الصقيع، فولِ وجهك صوب روسيا، فهناك في الأراضي الروسية تتنافس قريتان سيبيريتان صغيرتان على لقب «أبرد مدينة مأهولة في العالم»، قريتان أقرب ما تكونا إلى الشتاء الأبدي، حيث يغطي اللون الأبيض كل شيء طوال العام، ويعلو صوت الجليد تحت قدميك، فيما يواجه سكانهما تحديات يومية فريدة، أولى تلك القريتين هي (أويمياكون) في مدينة (ياكوتسك) في جمهورية ساخا الفيدرالية.

أويمياكون ياكوتسيك:

يتكيف سكان (أويمياكون) مع التحديات الفريدة التي تفرضها الظروف المناخية والجغرافية لتلك القرية، ولا يريدون مغادرتها رغم شدة الصقيع، وموجات الجليد القاسية، وتقع قرية أويمياكون في مدينة ياكوتسك في قلب سيبيريا على أطراف الأراضي الروسية، شرق جمهورية ساخا الفيدرالية بـ(ياقوتيا) التي تبعد بنحو 350 كيلو عن القطب الشمالي.

يتعايش سكان أويماكون رغم كون الشمس لا تظهر بها سوى 3 ساعات يوميًا في الشتاء، إذ تقع في قلب وادٍ يرتفع بنحو 750 مترا عن سطح البحر تحيط به جبال ارتفاعها 1100 متر ما يؤدي إلى حبس الهواء قارس البرودة في الوادي، الأمر الذي يفاقهم قسوة البرودة على سكانها الذين لا يتجاوز عددهم الـ500 نسمة.

7 أشهر شتوية:

وحتى صيف هذه القرية يعد شتاء أيضا، إذ تعد أويمياكون أبرد المناطق المأهولة على الإطلاق، وتظل درجة الحرارة دون الصفر المئوي طوال العام، وتشهد القرية الفريدة 7 أشهر شتوية كل عام، وتسجل درجة حرارتها أرقامًا قياسية بدءا من 40 وصولًا إلى 52 تحت الصفر، فيما قد تلامس 71 تحت الصفر أحيانًا، فبحسب مصادر غير رسمية سجلت القرية في عام 1924 درجة حرارة وصلت إلى 71.2 تحت الصفر، وفي عام 1933 وصلت درجة الحرارة فيها إلى 67.7 تحت الصفر أيضًا.

سكان القرية الذين يتميزون بالعمر المديد، يستخدمون الخشب والفحم والأساليب البدائية للدفئة؛ كون الأجهزة الكهربية والإلكترونية تتوقف عن العمل ببلوغ درجة التجمد.

فلا يتمتع سكان أويمياكون بوسائل الاتصال الحديثة، فلا توجد شبكة جيدة لخدمات الهاتف الجوال أو الإنترنت، إذ فشلت شبكات الاتصال بتمكين شبكاتها من العمل بطريقة طبيعية هناك نتيجة لتجمد أبراج الاتصال أيضًا.

ويحول التجمد دون نمو معظم النباتات، فيعتمد معظم سكانها في غذائهم على لحوم الخيول والأيائل واصطياد الأسماك بالثلج، ويعمل معظم سكانها كرعاة للأيائل.

ويجذب الاهتمام أيضا أن المدارس لا تغلق أبوابها إلا عند انخفاض الحرارة عن 60 درجة تحت الصفر، رغم أن حبر الأقلام يتجمد لكن الأطفال يستأنفون يومهم الدراسي، كما يستطيعون استخدام النوادي الرياضية التابعة لمدارسهم، في فترات إيقاف الدوام الرسمي.

• تحديات صعبة:

ربما تكون أحد أهم التحديات التي تواجع سكان تلك القرية، هي أن مراسم دفن أمواتهم مهمة شاقة، إذ تستوجب حفر قبر وإشعال النيران لعدة ساعات في الجليد لتكوين ثقب؛ حتى إن الحصول على حفرة تستوعب تابوت قد تستغرق العمل لعدة أيام.

ذلك إلى جانب أنه لا يمكن ركن سياراتهم إلا في جراجات مدفأة، أما السيارات التي تبقى في خارج تلك الجراجات فلابد من إبقائها تعمل، حتى لا يتجمد وقودها.

كما تعمل محطات الكهرباء في القرية بالفحم، وعند اقطاع التيار يستغرق نحو 5 ساعات على الأقل لعودته.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد