الأخبار

خدعة العاصمة !!

🔹 الخرطوم العاصمة !!

149
خدعة العاصمة !!

من الأسافير – معاذ محمد

الخرطوم المسماة مجازاً بالعاصمة والتي لا تحمل من صفات العواصم إلا الإسم حيث القيمة الخرافية (الغير حقيقية) للعقارات وضعف الخدمات وتردئ بيئي فات الأوصاف خاصة في الأسواق التي تلتقي فيها الأوساخ مع المنتجات مثل ( الخضر والفواكه) لتشكل بئية خصبة للأمراض التي لن تجد مقاومة من القطاع الصحي الذي يعاني اصلآ من ( المرض) والإهمال

وما بين كل ذلك تكمن معاناة المواطن في الحصول على حياة كريمة في ابسط حقوقه التي أصبح لا يفرق بينها وبين أحلامه، التي أصبح يظن أن الهجرة السبيل الوحيد لتحقيقها.


كل ذلك والسودان من أغنى دول العالم من حيث الموارد والثروات بمختلف أنواعها ويصنف (بأنه) سلة غذاء العالم وهو يعجز عن توفير الغذاء حتى لنفسه، وكثير من الدول لا تمتلك ربع مواردنا ثرواتنا الان أصبحوا مراكز قوة اقتصادية بسبب الفكر والتخطيط، الأمثلة كثيرة

الخرطوم صورة متداولة

لكن ناخد (رواندا) كمثال نسبةً للتقارب التحديات من فقر وجهل ومرض و صراعات قبلية، ما بين، الخرطوم (من أوسخ مدن أفريقيا) وكيجالي (أنظف مدينة في أفريقيا) ما بين الإنتاج والاستثمار(روندا) وبين الاستهلاك والمضاربات والتخزين والتهريب والسوق الأسود…. إلخ (السودان) تكمن أسرار النهضة والتقدم، وتظهر أسباب الإنهيار والتخلف.


كانت بلد مواشي ورعاة! ينتشر فيها الفقر والجهل والصراعات القبلية، قتلوا بعضهم البعض في أكبر مجازر التاريخ بتحريض من المستعمر!!، كانت إحدى مجاهل إفريقيا لكنها استيقظت وقررت تغيير مسار التاريخ لتصبح أحد أنجح تجارب النهوض، وأهم قطار تنموي صاعد في القارة، بينما يدخل السودان عصر التخلف والانهيار الاقتصادي وربما المذابح من أوسع أبوابه، علماً أنه لا مقارنة بين إمكانيات وموارد وثروات البلدين ؛العقلية الإدارية هي التي رجحت الكفة.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد