الأخبار

غوارديولا …. هل حانت النهاية ؟!..

112

▪️هل حانت النهاية ؟!..


عندما استقدم ملاك فريق “مانشستر سيتي” المدرب “غوارديولا”؛ كان فريقهم متوجا بالبريميرليق عن طريق المدربين السابقين، الإيطالي “مانشيني” والتشيلي المخضرم “بلغريني”. ولعب في صفوفه نجوم كبار مثل: روبينهو، بالوتيلي، تيفيز، إدين جيكو، سمير نصري.. ويضم الفريق نجوما دوليين كبار مثل كومباني واغويروا، وفرنادينهو، ويايا توريه، وحارس المنتخب الإنجليزي وغيرهم.

بمعنى أن فريق السيتي الذي لم يمن يملك التاريخ حدثت به نهضة كبيرة على كل المستويات المطلوبة لتحقيق النجاحات: اقتصادية وموارد مالية وأموال وإدارة متطلعة، وعلى مستويات جلب النجوم الكبار للعب بالفريق، والشعبية والجماهيرية، وعلى مستوى تحقيق البطولات والتتويجات الداخلية. فقد حقق الفريق عددا من بطولات الدوري الإنجليزي في عهود قريبة جدا سبقت قدوم غوارديولا (بطولة مانشيني الشهيرة وبطولتين مع مانشيني).

صورة ارشيفية بيب غوارديولا

جاء بعدهما “غوارديولا”، ولم يضف شيئا كبيرا للفريق، لأنه لم يحقق نجاحات، أو يُتوّج ببطولات؛ أكثر من ذات البطولات المعتادة في الفترة الأخيرة التي سبقت قدومه (أي فترة نهضة الفريق)، وهذه الإنجازات طبيعية جدا بالنظر إلى الصرف المهول، وشراء الفريق لكل المتألقين من النجوم في الساحة، سواء بالدوري، أو بالاستجلاب من الخارج. لكن النجاح النسبي والمعتاد؛ لم يواكبه تقدم أو تطور في البطولات الكبرى كما هو مأمول.

الواقع أن السيتي ظل يفوز بالدوري قبل قدوم غوارديولا، إذا ما الذي أضافه غوارديولا في ست سنوات؟ هي ببساطة عدد من بطولات الدوري والرابطة وكاس الاتحاد، لكن على مستوى دوري الأبطال لا شيء. رغم الصرف الذي كان بإمكانه أن يجلب للفريق بطولات عديدة، لو كان المدرب كبيرا وخبيرا بحق. وهي المهمة التي كان يمكن أن تتحقق لملاك السيتي على يد مدربين أمثال: أنشيلوتي، أو مورينهو، أو توخيل، أو زيدان، أو كلوب، أو حتى أوناي إيمري، وبكل سهولة؛ في ظل القوة الاقتصادية، وجودة العناصر الموجودة بالفريق وخبرة هؤلاء وتجاربهم في تحقيق البطولات الكبرى..

أعتقد، وبعد تكرار سيناريوهات الخروج التي أثبتت عطب أساليب غوارديولا -رغم الكرة الجميلة التي يقدمها- والفشل المتكرر الذي يلازمه في الأبطال؛ سيقتنع ملاك السيتي؛ بأن غوارديولا ظل يضيع جهودهم ويبدد مواردهم ويرمي بها في الفراغ؛ وبالتالي سيتم الاستغناء عنه قريبًا جدا، خاصًّة إذا ما أضاع بطولة الدوري في الأمتار الأخيرة.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد