عازة ايرا تكتب: عمال الشحن والتفريغ خارج البواخر .. بداية العصيان والتهديد بالاضراب العام
بورتسودان / عازه ايرا
بعد انتهاء المهله التي منحها لهم الوالي عمال الشحن والتفريغ خارج البواخر يهددون بالاضراب العام علي خلفيه مطالبتهم بزياده الاجور بنسبه 500٪ .
خلفيه الاحداث :
المتابع للأحداث يجد أن مجموعه من عمال الشحن والتفريغ كانوا قد طالبوا الوالي بزياده الاجور (500٪) ووعدهم الوالي بتنفيذ مطالبهم وذلك بعد ١٥ يوم .
وعلى ذات الصعيد مجموعه أخري منهم طالبت الوالي بزياده الاجور بنسبه 100٪ ومنحت الوالي مهله إلى ما بعد العيد،
والعمال بالميناء في حاله غضب شديد بسبب عدم تنفيذ الوالي لمطالبهم التي يرون بأنها مطالب حقيقه، وفى ظل الوضع الاقتصادي الصعب وتدني الاجور وكما أيضا لا توجد جهه تنصفهم، والعمال يطالبون بحقهم فقط .
عمال الشحن والتفريغ خارج البواخر يعانون بشدة بسبب غياب النقابه وعدم وجود هيكل واضح لهم، وفي فتره الصراع الاخير شريحه عمال الشحن والتفريغ داخل وخارج البواخر من اكتر الشرائح التي تأثرت بالصراع والذى نتج عنه خلق مجموعتين منهم:
مجموعه مع المجلس الاعلي لنظارات البجا والعموديات المستقلة ومجموعه أخري ضده هذا الانقسام ادى إلى أن تطالب كل مجموعه بمطالبها بمعزل عن الأخري مما أدى للإختلاف حتى فى المطالب كل مجموعة (تُطالِب) بمطالب غير التى طالبت بها المجموعة الأخري .
نقابة عمال الشحن والتفريغ من اكتر النقابات التى يسيطر عليها رموز النظام البائد ومنتسبيه ويتم توظيفها للعمل السياسي أكثر من العمل النقابي مما أدي لغيابها عن العمل لمصلحه العاملين ومعالجة قضاياهم، ونجد أن انشغالها بالعمل السياسي كان فيه تغييب واضح لمصلحة عمال (الكلات) .
ولتفادي الشقاق الدائر بين المجموعتين وتوسع رقعته مما يؤثر على قضية العمال العادله يمكن أن يتم انشاء (كتله مينائيه) تتكون من المجتمع (المينائي) وعمال الشحن والتفريغ بالموانئ بمجموعاتهم المختلفه لصبحوا جزءً لا يتجزأ منها وتعمل الكتلة الجديدة عمل نقابي مطلبي حقيقي يصب فى مصلحة العاملين بدلاً عن المتاجرة السياسية بقضاياهم.
القوي الثوريه الموجوده علي المستوي الولايه يجب أن تقف مع العمال ومع قضاياهم العادلة ومطالبهم المشروعة وتعمل معهم لنيل حقوقهم، ولذلك سيصبح الاضراب عن العمل قاب قوسين او ادني والوالي عاجز ان ينصفهم وذلك بسبب سيطره “جماعه عليه” .