الأخبار

إنتهاكات تتار القرن العشرين ” الجنجويد ” لقُري الجزيرة

64

إنتهاكات تتار القرن العشرين ” الجنجويد ” لقُري الجزيرة

ظلام هالك ومستقبل مجهول عاشه إنسان قُري ولاية الجزيرة بإنقطاع شبكه الإتصالات وشبكه الأنترنت وإنتهاكات
تتار القرن العشرين “الجنجويد” لقري ولاية الجزيرة
أيام، وليالي، وأسابيع سوداء مُحزنه مرت علي إنسان الجزيرة معزول عن أهله، وصلة رحمه في القري، ومدن السودان وعن العالم

وكما تعلمون أحبتي أصبحت الإتصالات وشبكة الأنترنت حق من حقوق الإنسان وحريه يتمتع بها، ويعبر من خلالها عن رأيه ويتلقي من خلالها العلم، والمعلومات، والمعرفه، والاخبار، وسوق يتجول فيه، ويطمئن نفسه بالخير، ويحترز من الشر، ويحتاط بلا حول ولا قوة إلا بالله من كل شر ومكروه، وبذلك أصبحت شبكة الأنترنت تمثل عصب الحياة والاقتصاد،

وتعتبر شبكة الأنترنت بالنسبه للاقتصاد الشريان الرئيسي حيث أصبحت شبكه الانترنت للمجتمع، والإنسان كالهواء الذي يستنشقه، والغذاء الذي يبني به جسمه، والعصب البصري الذي يري به، والسمعي الذي يسمع به، وإحساس يحسه، ويترجمه ويتخلق به من حيث المحتوي والمضمون الجيد، وهنالك من ماده أخري ومضمون سيئ يُلقي به في سله القاذورات ..
غابت شمس الاتصالات والانترنت عن إنسان ولاية الجزيرة الخضراء لدواعي أمنيه ام إعتدي الجنجويد علي شبكات الاتصالات وإبراجها لا ندري …. ؟ غابت شمس الإتصالات ودخلت ولاية الجزيرة في ظلام الجهل والحرمان، ولاية الجزيرة التي تعتبر زروة سنام ولايات السودان إقتصاد وتعايش سلمي وتسامح، دخلها تتار القرن العشرين الجنجويد الرباطه عاثوا في قري الجزيرة الفساد، روعوا أهلها البسطاء المزارعين، والرعاة المطمئنين في ديارهم

إعتدي عليهم الجنجويد، والمتفلتين يحملون كل غل، وحسد، وحقد دفين لإنسان قُري الجزيرة الذي لم يسمع بصوت السلاح إلا في الأفراح عندما يُبشر أحدهم بمولود جديد أو ختان أطفال أو عقد قران زواج، وعوده مهاجر الي أهله وسط زغاريد وطلقات رصاصات الفرح

ما أصاب إنسان قُري الجزيرة يدمي القلوب حيث إستباح تتار القرن العشرين الجنجويد قري الجزيرة إغتصاب، وسرقه، ونهب، وإزلال لبني البشر بإنتهاك حقوقهم وكرامتهم وشرفهم بصورة وحشيه كالحيوانات المفترسه التي تقضي علي فريستها، بأي ذنب يقتل وتنتهك حرمات وأعراض وشرف إنسان قُُري الجزيرة ومشروعه الأخضر

وإنسان الجزيرة ومشروع الجزيرة من أول ضحايا الصراع السياسي والحكومات التي تعاقبت علي حٌكم البلد، ها هو الأن يدفع ثمن أنتقال الحرب من مسرح أحداث السياسه والصراع علي السلطه في ولايه الخرطوم إلي القري الأمنه ويدفع ثمن خراب أكبر مشروع ثروة زراعيه ومشروع زراعي يُروي بالري الإنسيابي في العالم، هجرة وتشريد ونزوح ميته وخراب ديار كما يقولون

المشروع أصلاً منتهي وطينه وزادوها بله ، ستمر علي السودان سنين عِجاف دأبا ومجاعه إن لم يستقر الوضع في أرض الخير والمصانع والمنتجات الزراعيه
هجره ونزوح من القُري إلي مدينة المناقل لن تصدق إلا عندما تري مذهولاً الجرارات، والدفارات، والحافلات، والبصات تحمل الأُسر من نساء، وأطفال، وكبار السن الي داخل المدينه

ستقف مشدوهاً، وانت تشاهد جرارا به أكثر من مئه فتاه في مقتبل العمر ومعهُن سبعه أو عشره من الشباب في حِراستهن وهم في طريقهم الي شرق السودان القضارف أو كسلا أو بورتسودان بحثاً عن مأمن هاربين من جحيم الحرب وخوفاً وخشية من ان تنتهك أعراض وشرف الحرائر من قبل الجنجويد (تتار القرن العشرين)


كل العالم يشهد صراعات ونزاعات وإنتهاكات في أرجاء المعمورة إلا أن ما يحدث في السودان لا مثيل ولا شبيه له عندما يعتبر أهل السودان ان قوات الدعم السريع من بني جلدتهم وأن الشعب السوداني في ربوع السودان يمتاز بالصدق ومكارم الاخلاق، إلا ان هذه الحرب كشفت المغطي المفضوح والمثير المُخجل إنهم من بني جلدة أهل السودان من متفلتين، وجنجويد، وغيرهم

غير ان شهود عيان يلاحظون من بينهم مرتزقه ليسوا بسودانين من أشكالهم ولهجتهم ومن خلال مخاطبتهم وحديثهم معهم إنهم مرتزقه بجنسيات مختلفه، وهنالك قصص وروايات وحكاوي في القري فعلها الجنجويد لا يستطيع الإنسان الحديث او الكتابه عنها الا أمام الواحد الأحد عندما تجتمع الخصوم

هل تصدق عزيزي القارئ تأتيك الأخبار من المستشفي والمستوصفات ان هنالك فتاة وأخريات تم إستئصال أرحامهن بإنتهاك شرفهن وشرف أسرهن، وبذلك حُرمن من الإنجاب مدي الحياة، فعلوها الجنجويد من قبل في ولايات دارفور والأن يفعلونها في مدن السودان ووسط السودان .


هذه قوات المليشيا وقوات الجنجويد التي يسمونها حديثاً قوات الدعم السريع، من هول المصائب التي أحدثتها هذه القوات بالشعب السوداني سيظل الشعب السوداني المظلوم المكلوم في ولايات ومدن السودان التي أغتصبها الجنجويد، يجتر، ويسترجع ذكريات محزنه، ومؤلمة عن السيناريو الذي أُسست به قوات جنجويد الدعم السريع، والطريقه التي ترعرعت ونمت تلك القوات، لتحمي نظام بعينه ثم إنقلبت عليه، وعلي شعب السودان تحصد نهبا ممتلكاتهم، وتنتهك عمداً شرفهم، وتزهق بلا رحمة دمائهم ، وأرواحهم ليشبعون بها غِلهم، وحِقدهم وحَسدهم، وإشباع غرائزهم البهائميه

وها هو رمضان الرحمة يطل علي الأبواب ويكون بذلك قد أكملت الحرب اللعينة عامها الأول، وأنسان الجزيرة وقري الجزيرة الكريم المفضال الذي كان يربط العمائم والحبال ويقطعون بها الطريق علي الماره والمسافرين لإفطارهم وإطعامهم في شهر الرحمة والمغفرة، كرماً وشهامة وإيماناً منهم بأن من أفطر صائما له مثل أجره إلا أن الجنجويد دنسوا أرض الجزيرة الطاهرة، واهانوا وأزلوا إنسانها الكريم، فبدلاً من ربط العمائم، والحبال، وحجز الماره، والمسافرين لإفطارهم سيربط الجنجويد (الرباطه) بتاتشراتهم، ومواترهم، وأسلحتهم الطريق علي الماره، والمسافرين لنهبهم، وسرقتهم، وسلبهم، وانتهاك كرامتهم وعرضهم …

النذير عبدالله صلاح الدين – 5 مارس 2024

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد