الأخبار

إنسانيه شيخ “اللمين” وإغاثة الملهوفين وإعانة المستضعفين

99

إنسانيه شيخ اللمين وإغاثة الملهوفين وإعانة المستضعفين

شيخ (اللمين) أم درماني الأصل والمولد والنشأه ترعرع وسط أهله في أزقة ام درمان وشوارعها ومواطنيها الذين اختاروا التصوف شعاراً ومنهجاً للتدين والزُهد فكان خيراً للناس أنفعهم للناس، جسد شيخ الأمين معاني الإنسانية في مسيده ومسجده بإم درمان فنال فضل صناعة المعروف وإغاثة الملهوف في قول الشاعر ..
والمرءُ بالأخلاقَ يسمو ذَكرهُ … وبها يُفضل في الوري ويُوقرُ

من أجل واجمل صفات المجتمع المسلم ان يتمتع أفراده بالمرؤةِ والشهامة وإغاثة الملهوف وهذه أصدق صور التدين الحقيقي النابع من القرآن الكريم والسنه المطهره، شيخ الامين سابق زمانه في التميز بخدمةِ الخلق وإغاثة الملهوف لقوله تعالي (وأفعلوا الخير لعلكم تفلحون) (ولا تنسوا الفضل بينكم) وقال صلي الله عليه وسلم…(المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس)
في هذا الصدد القدوة الأولي في صنائع المعروف وإغاثة الملهوف هو سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم شهدت بذلك السيده خديجه بنت خويلد رضي الله عنها بعد ما أخبرها النبي صلى الله عليه وسلم بما حدث له في غار حراء وقال لها لقد خشيت علي نفسي فقالت السيده خديجه كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين علي نوائب الدهر

وتجلت المروءة وصنع المعروف من سيدنا موسي الكليم عليه السلام حينما سقي لإبنتي شعيب وبلا أجرة كان في شدة الحاجة مفتقر الي عطاء الله وفضله
شيخ الأمين إنتهج نهج المرسلين وأهل التصوف والصالحين والتقابة والتكية ظلت داره تكيه لأهل أم درمان في ظروف تدور الحرب رحاها وسماء أمدرمان تمطر قاذفات وراجمات ودانات فطوراً وغداءً وعَشاء، ويتنفس أهلها صعداء دخان ملوث يقتل النفس ببطء، وتصطلي إماعاءهم العطشي وقلوبهم المحترقه بالآلم محبطه بائسه بالأمل يائسة بالمستقبل


تكيه شيخ الأمين إمتداد لتكيه عرفها اهل التصوف في السودان كانت التكيه منذ العهد العثماني ميدان وقبله يستريح فيها طلاب علم الشريعة، والتدين، ودار في سبيل الله من حيث المأكل والمشرب لعابري السبيل، وطلاب العلم والمحبين كانت تكيه المهديه بقياده عبدالرحمن المهدي وتكيه المرغنيه بقياده محمد عثمان المرغني والي العهد الحديث هناك تكايا شهيره تكيه الشكينيبه بالمناقل وتكيه طابت الشيخ عبدالمحمود بالجزيرة وتكيه أم ضوبان بالخرطوم وتكيه شيخ عزت بامروابه والزريبه للشيخ البرعي في شمال كردفان خدمه إنسانية بمعناها الحقيقي ، وقيمة للتكافل الاجتماعي
إشتهر شيخ الامين في الوسط الصوفي والشبابي بالذات ، متفاعلاً ومتجانساً مع الاوساط الفنيه، والرياضية، والسياسية وأهل المذاهب الاخري، فقالت الناس حوله الأقاويل والشبهات وما يقولون عنه (حواره جكسي وشرابه ببسي)

شيخ الامين اثبتت الأيام العصيبة التي يمر بها الشعب السوداني إنه رجل خير وبركة ومرحلة مهما اختلف الناس حوله، شيخ الأمين الأن حواريه المغلوبين والمحرومين والملهوفين من أهل أم درمان القديمة وشرابه عزيمة ودعوات هؤلاء المظلومين، دعواتهم ليست بينها وبين الله حجاب

ظل شيخ الامين دائره تلتف حولها كل المحاور يزوره قبل إندلاع الحرب كبار رجالات الدوله للتقرب منه ولشعبيته وجمهوره العريض العريق وفي طريقته التي يعتبرها البعض حديثه لتقديم منهج التصوف، وفي أثناء الحرب وهي دائره إلتف أيضاً حول شيخ الامين قيادات ومشاهير من جميع المجالات زارته وزارها حتي اتهمته وسائل التواصل والميديا بأنه عميل لكن ما يقدمه من خدمه إنسانيه إنتفت عنه تلك الاتهامات الباطله

ومازال يقوم بالكثير كخدمة إنسانية طيبه لأهله وجيرانه ولكل أهل أمدرمان القريب والبعيد من مسكنه ومأواه وتكابته عجزت عنه المنظمات الوطنيه والمنظمات الأجنبيه الأخري، في وقت دق الفقر عنق المواطنين، وإفترس أجسادهم وفوت عليهم جمال الحياة، فأصبح المواطنين محتاجبن الي من يعينهم بطعام وملبس أو نفقه تعينهم علي مسغبتهم، ولسنا غرباء علي بعضنا فهذا الدين العظيم يجمعنا ويؤلف بين أشتاتنا وإلا بالوطنيه الضامه لكل أبناء الوطن الواحد بالميزان العادل بين الحق والباطل .

النذير عبد الله صلاح الدين
9/12/2024

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد