الأخبار

الخالدون .. في هدوء وسكينه صلاح حاج سعيد الى مقعده “الوثير” في منصة جبال ( أولمب ) السودان

72
مجاهد بابكر نايل

وينتقل كعادة عظماء بلادنا، في هدوء وسكينه صلاح حاج سعيد الى مقعده ( الوثير ) في منصة جبال ( أولمب ) السودان

لم يكونوا أبناء ( وقتهم )، جاءوا من زمن سابق لأوانهم وعاشوا بيننا متواضعين لهذا التفاوت الضوئي بينهم وبين ثقافاتنا التقليديه المقدسه ..!!

هكذا قدموا مزيدا من الوعي على حذر !! كتبوا شعرا متقدما وسقونا ألحانا ملائكية ( أصطفتنا ) لحظاتها إلى مصاف أبعد مما تمنحه لنا بيئتنا بقرون، فحلقنا أعلى من هذا العصر إلى عصور لم تحلم بها الإنسانية يوما ما ..

فقد أتوا سابقين لأوانهم .. أتوا من مستقبل يمكن أن نُضحي لأجله بسنين العمر حتى نلحق بهم في برزخهم المنسوج من كلمات ( الغُنا )، يمكن أن نلهث جريا أبديا في حدائق هذا الوجدان القادم من زمان آتي ..

تركوا كلماتهم ثم ذهبوا ينتظرون في عليائهم ، يراقبون ثمار الغموض حين تتكشف عن دُررها ( المكنونه )، و فرحة البسيط حين يكتشف سر ( اللغز ) المعقد ، فيصعد درجة في طريق الحياة، بحرية قد إنفكّت من قيود التراث وسلاسل الطغاة والاسياد ..

منحونا ( الابجديات ) ثم تركوا لنا متعة أن نصوغ ما تبقى من حيواتنا .. منحونا قبس النار، وتركوا لنا حرية الاحتراق ..
إنهم عظماء سودانيون في علياء الانتظار ..
الان يلتحق بهم الشاعر .. صلاح حاج سعيد…

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد