الأخبار

الدرس المكرر .. سلالة فرعون !!

76

مجاهد نايل – طريق المدنيه

الدرس المكرر .. سلالة فرعون

وهل يأبق الإنسان من ملك ربه .. فيخرج من أرض له وسماء ؟

أبو العلاء المعررررري .

إن (الوعل) الذي ينطح الصخرة بقرنيه، هو هذا الإنسان حين يظن أن بيده فعل ما يريد، حتى لحظة (نزع) روحه من جسده فهو له أمل في المزيد ..؟
والعجيب ..
أن يكون الدرس مكررا والإجابة نفس الإجابة، يؤتي الله الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء .

تخيل أن أعضاء الحركة الإسلامية، يتدارسون القرآن ويصومون الاثنين والخميس، ولا يعرفون حرفا واحدا عن الإسلام !؟
من الحلقوم وإلى الجضوم!
لذلك خصهم الله بأقسى درس وضعه لمخاليقه الاشرار، درس (فرعووووون) .

حين تمكن فرعون من عرشه وشطح في طغيانه، أراد أن يرى غيب مستقبله ليمسك (الدفة) بيديه، ظانا أنه من الممكن خداع الزمن !!
أخبره كهنة الشياطين ليورطوه أكثر، فهم يعلمون أن الغيب ليس في الحقيقة غيبا !؟
إنما هو حادث قد حدث بالفعل وتنزّل خلاص !
إنما بينه وبين البشر دوران الشمس فقط، فلا يمكنك أن تغيير شيئا قد حدث يا فرعون !!

يعلم السحرة أن الغيب موجود وليس محتمل، لكنهم خدعوا فرعون بسهولة حين أخبروه أن الغيب يحمل (طفلا) من القوم، يولد في العام لينتهي من زعمك الألوهية، فصدق فرعون وأمر بقتل كل مواليد القوم ..
فهل استطاع تغيير مستقبله وهو يمسك (الدفة) بيديه ؟!
هل المعلومة تكفي ؟
كيدا بمحاولته خداع القدر، حمل القدر قاتله إلى حضنه، فرباه تحت قصره ونمّاه برعايته، فكان يحاول النجاة من الفخ، فحمل الفخ بنفسه الى البيت، صار يكدح كدحا ليلاقيه…

فهل فهم (الكوز) شيئا ؟! هل إستطاع الكوز أن يعرف نظرة الله نحوه !؟
لن يستطيع ابدا، فهو الان يكدح كدحا ليلاقيه..

كهنة السياسة في الحركة الإسلامية، قالوا يرسمون خطة الغيب بحرفنه الاغبياء:

طالما أن زوال الحكومات يكون بأمر العسكر، كما أزلنا حكم الصادق المهدي، فعلينا قتل هذه المؤسسة العسكرية، فلا تلد ضابطا حرا من القوم، فينزع منا سلطاننا !!

هكذا ظنوا أنهم خرجوا من خطة الله وصيرورة كونه، وأنهم سيسلمونها إلى سيدنا المسيح اخر الزمن، فهل سعيهم ينجح ؟

دمروا الجيش ..
وبنفس ما أنزل الله في فرعون من غضب على كفره، انزل فيهم درس الكافر
بحذافيره ..
ضموا عدوهم (حميدتي) صغيرا، ورعوه وربوه ونموه حتى اشتد عوده، وهم فرحين يراغبون الجيش مطمئنين .
يقطعون من لحم العسكر، ويغذون الوحش تحت سقفهم، يمنعون السلاح من الجيش، ويدعمون المليشيا بالقوة المميتة .
فكانوا من جنس فرعون عند ربهم، تحدوا قدرته برعونة وشر، وقالوا إنما نحن الكيزان ربكم الاعلى ..
فجعل الله كيدهم في (ربيبهم)، وخرج من بينهم قاتلهم، فتنة تؤدي إلى إقتلاعهم ..

فمن طمس الله قلبه بالكفر، لن يرى سعيه إلى حتفه، حتى تصل الروح حلقومه فيظن أنها تجدي إن قالها: آمنت برب موسى .. ورب شعوب السودان ..

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد