الأخبار

الشرطة مؤسسة مدنية مناط بها حفظ أمن المواطن يجب ان تُحترم وتُساند وتُدعم لتكون قادرة على اداء واجباتها

28

مجاهد بشرى

إن الإعتداء على أقسام، ورجال الشرطة من قبل أي جهة أو قوة أمر مرفوض وندينه بشدة، والشرطة كمؤسسة مدنية مناط بها حفظ أمن المواطن، يجب ان تُحترم، وتُساند، وتُدعم لتكون مؤسسة قادرة على اداء واجباتها .

ونقدنا المُستمر لها لا ينفصل عن رغبتنا الأكيدة في معالجة كافة السوالب التي ألمّت بها خلال الثلاثة عقود الماضية، واصرارنا على رؤيتها كجهاز مهني محترف ، يكون في خدمة الشعب، وصون حقوقه واحترامها عوضا عن انتهاكها.

إن التفلتات الأمنية، وحالة السيولة المُسلحة، والاستهتار بالقانون التي نعيشها اليوم، هي أحد إفرازات الانقلاب العسكري، الذي بسببه تدهور كل شيء في البلاد .

إننا نُحمل قادة الانقلاب والحركات المُسلحة المسؤولية الكاملة عن أي ضرر او تهديد قد يمس رجال الشرطة في أي مركز واجب في جميع انحاء السودان، ونناشد كل منسوبي الشرطة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في تعاملهم اليومي سواء مع المواطن او مسلحي الحركات، والتعامل وفقا للقانون وضوابط اجراءات العمل .

إنهاء او اسقاط الانقلاب من شأنه إنقاذ البلاد من المصير المجهول والحرب الأهلية التي يقودنا إليها قادة العسكر المتشبثين بالسلطة، آخذين البلاد كرهينة مقابل سلامتهم وإفلاتهم من العقاب .

إن أمن المجتمع وسلامته مهمة نضطلع بها جميعا عبر اصلاح اجهزتنا العدلية والقانونية، ومؤسساتنا المدنية من ضمنها الشرطة بكل اداراتها .

هذه الاحداث تُثبت للجميع أن الشرطة والمواطن هما ضحية لنفس الجهات التي أشاعت الفوضى بتعدد الجيوش وإفساد عقيدة العمل، وتجييش جنود وضباط الشرطة ضد المواطن، وبالتالي عزلهم وتركهم فريسة دون سند شعبي في مواجهة التتار الجدد، وسط وضع أمني مُعقد لا يدري المقتول فيه لما قُتِل.

إن من الحكمة بمكان، عدم الاستهتار بهذه الخروقات او اعتبارها مدعاة للمزح او الضحك، فإن الخطر الذي يقرع اليوم باب غيرك، سيزحف غدا إلى فراشك، والعنف يجب أن يُدان ويُجرّم مُرتكبه بغض النظر عن كونه مدنيا شرطيا او عسكريا، او حركات مسلحة، وان نكون سواسية تحت القانون، نُطيعه ونحترمه ونتقيد به .

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد