الأخبار

المناقل تستغيث ولا مُجيب .. أغيثوا من كانوا يغيثون أهل السودان

288

▪️المناقل تستغيث ولا مُجيب
▪️أغيثوا من كانوا يغيثون أهل السودان

النذير عبدالله صلاح الدين

محلية المناقل وما حولها من قرى وأراضى زراعيه شاسعه واسعه هي إمتداد لمشروع الجزيرة سلة غذاء السودان تعتبر مدينه المناقل وأرض الجزيره الخضراء بصوره عامه قلب السودان النابض الذي يضخ بالحياه في مدن وأرياف السودان الأخرى

محليه المناقل أحتضنت الأثنيات المختلفه والقبائل المتنوعه في سودان مصغر في أرض المحنه أرض الطيبين جمعت بينهم أصاله ونخوه أهل السودان في تسامح وتعايش سلمي

تعتبر ولاية الجزيره ومحليه المناقل من أقل ولايات السودان إنفلاتاً وسيولةً أمنيه وأكثرها إستقراراً ورخاءاً بحكم الإنتاج والخير الوفير والاكتفاء الذاتي ، وتتفضل وتجود بالفائض إلى ولايات السودان الأخرى ونسبة لوفره المواد الخام الزراعيه

تتمتع محليه المناقل بمصانع الزيوت والصوابين والبسكويت والشعيريه والمكرونه ومصانع الدقيق بانواعها لوفره القمح المُنتج هناك وغيرها من المحاصيل الأخرى من بصل وكبكبي وقطن والخضروات بأنواعها لا تحصى ولا تعد

هذه محليه المناقل التي كانت تغيث أهل السودان وولايات السودان في صمت من غير مَنَّاً ولا أذى ورجال المناقل الخيرين من تجار وأصحاب مصانع كانوا سباقين لفعل الخيرات وإغاثه الملهوف ودرء الكوارث أينما وحيثما أصابت أهل السودان والأن يقومون بدورهم على أكمل وجه لإعانه أهلهم الذين تأثروا بالفيضانات والسيول…

إلا أن أهل الجود والكرم والغوث يحتاجون لمن يعينهم ويغيث أهلهم وأهل السودان جميعهم المتضررين شمالاً وغرباً وشرقاً ووسطاً وجنوباً… لأن الضرر والإبتلاء والكارثه عظيمة تحتاج لوقفه كل أهل السودان والمنظمات العالميه…

موقف الحكومه جراء هذا الخريف بسيوله وكوارثه غير مُشرِف وضعيف جداً تنصُل وتقاعُس المسؤلين والراعي عن رعيته على المستوي المحلي والمركزي

وهذا أن دل إنما يدل على هشاشه الحكومه وترهلها وضعف مواردها وإفلاسها مادياً وفكرياً ومنهجاً نتيجه لعدم الإستقرار السياسي وغياب الحكم الرشيد الذي يخطط لهذا البلد تنميةً وإزدهاراً وجاهزية الدوله لدرء الكوارث من سيول وفيضانات وزلازل ووبائيات ، ودرء الكوارث أحبتي يحتاج لدراسه وخطط إستراتيجيه وعلميه بعيده المدى..

الشاهد في الأمر حتى المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانيه نتيجه لعدم الإستقرار السياسي في السودان والصراع المُحتدم على كراسي السلطه والمصالح لم تكن الإستجابه لنداء الاستغاثة بالمستوى الذي شهدناه من قبل في السودان ايام الفيضانات والسيول في الثمانينات…

ًعودوا إلى رشدكم أيها الساسة والنخب والعسكر إلى وفاق وطني وتكوين حكومه وطنيه مدنيه تهتم بشأن المواطن والوطن ، وخريف هذا العام بأمطاره وسيوله وفيضاناته ما هو إلا إمتحان حقيقي لحكومه فاشله فشلت في إداره نفسها ومواردها وفشلت في إداره حوار ومبادرات تؤسس لحكومه رشيده تكفي المؤمنين شر القتال وشر درء الكوارث….

النذير عبد الله صلاح الدين
20أغسطس 202‪2

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد