الأخبار

النذير عبدالله يكتب: وقفات مع عيد الفداء

126

وقفات مع عيد الفداء…
وفديناه بذبح عظيم وقوله صلي الله عليه وسلم انا إبن الذبيحين
كبش أملح أقرن به سٔمره، الذبح العظيم إشاره أو دلالةً الي عظمه الله سبحانه وتعالى، وتقدير، وتعظيم لسيدنا إبراهيم وإبنه إسماعيل تسلسل عظيم، وقصه تروي عن ذريه المرسلين وخاتم النبيين …

قال المفسرين إن الكبش الذي فدي به الله سيدنا إسماعيل رعي في الجنه أربعين خريفاً …. وقال الحسن البصري إن هذا الكبش يسمي (جرير ) وعند نزوله كبر سيدنا جبريل وكبر الكبش وأخذه سيدنا إبراهيم عند المنحر تقربا الي الله …

وهذا بدوره يقودنا الي ان الدين عند الله الاسلام وان الرسالات مربوطه ببعضها بالرساله الخاتمه رساله الرسول والنبي الكريم وان الرسل الكرام من لدن سيدنا إبراهيم ذريه بعضها من بعض تأكيدا لقول الرسول صلي الله عليه وسلم…انا إبن الذبيحين….سيدنا إسماعيل. .. وعبدالله بن عبدالمطلب عندما نذر ان أعطاه الله عشره من البنون ليذبحن احدهم عند الكعبه وفاءا لنذره القصه عندما رأي عبدالمطلب رؤيه بحفر بئر زمزم ،

وكانت العرب تعلم ان هنالك بئر مطمور منذ زمن ، سيدنا إبراهيم وإسماعيل وتكررت الرؤيه أكثر من مره فرفضت العرب واهل مكه ومنعوه من حفر بئر زمزم لان له ولد واحد ولم تكن له عصبه وأبناء كثر يشدو من أذره ويحموه فنذر ان اعطاه الله عشره من الابناء ليذبحن أحدهم فاعطاه عشرة من الابناء من جوده وكرمه ورحمته لبلوغ رسالته ، وكان عبدالله والد رسول الله اصغرهم واحبهم الي ابيه عبد المطلب وأجملهم وأبهاهم عند قريش واهل مكه لانه يشع نور النبوه منه

قال أهل مكه ان تركتم عبدالمطلب يذبح إبنه عند الكعبه ستصير لكم سنه وعاده لذبحت العرب أبناءها عند باب الكعبه فأخبر عبدالمطلب أبناءه فقالوا له أفعل ما تؤمر كما فعل سيدنا ابراهيم مع إسماعيل ستجدنا من الصابرين فوضع إسم كل واحد من أبناءه علي قدح فاصبح يرمي ويضرب علي القداح فوقع السهم علي أحب أبناءه عبد الله والد الرسول الكريم فذهبوا الي عرافه او كاهنه في يثرب حسب العادات والتقاليد السائده عندهم في ذلك الوقت فوضعت لهم القداح فيما يعرف بالازلام او القرعه

فقالت لهم كم ديه الروح عندكم فقالوا لها عشره من الابل فوضعوا القداح وعشره من الابل ورموا بالسهم فوقع عند عبدالله وحزن عبد المطلب فقالت زيدوا عشره من الابل اخري كلما وقع السهم علي عبدالله فقالت العرب والله لنفدين عبدالله إن لم تبقي في مكه إبل الي ان وصلت عشره رميات فوقع السهم علي الابل فصارت مئه فقالت لهم قد رضي ربك فرفض عبد المطلب واعاد الرميه ثلاثه مرات فوقعت علي المئه من الابل

فأيقن عبد المطلب ان الله رضي عنه وفاءا بنذره فأنطلق الخبر كالنار في الهشيم ففرحت العرب ونحر عبدالمطلب الابل في مكه واحراش مكه وشعابها حتي اكلت الطيور والاسود والسباع والوحوش منها …

فداك امي وابي محمد رسول الله خاتم النبين والمرسلين حفظك الله نورا في اصلاب الرجال الصالحين حتي اشرقت الارض بنور ربها رحمه للعالمين

عيد سعيد مبارك وكل سنه وامة الاسلام الي الله اقرب

النذير عيد الله صلاح الدين
9 يوليو 2022 – اول ذو الحجة 1443

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد