تجمــــــــ(المهنيين)ــــــــــــــــع السودانيين – بيان مهم

‏تجمــــــــ المهنيين ــــــــــــــــع السودانيين – بيان مهم

‏يا شرفة التاريخ
يا راية منسوجة
من شموخ النساء
وكبرياء الرجال

سلاماً يانساء الأرض قاطبةً

▪️يأتي الإحتفال بيوم المرأة العالمي هذا العام وبلادنا تمر بأوضاعٍ سياسية واقتصادية سيئة للغاية بسبب آثار انقلاب 25 أكتوبر وتزايد المُهددات الأمنية وانتشار الجريمة المنظمة والتي ترتبط بعوامل مختلفة منها الأمني والسياسي والاقتصادي وخاصةً تكوين مجموعاتٍ عسكرية ذات ارتباطٍ بالنظام المخلوع وتشكيلاتهم شبه العسكرية والأمنية سماح سلطة الأمر الواقع ممثلةً في قائد الجيش وقادة القوات النظامية والجهاز التنفيذي لهذه المجموعات بعقد اللقاءات الجماهيرية والعروض العسكرية.

▪️وندعو جميع الأطراف السياسية والقوى المدنية والمجتمعية إلى تحقيق العدالة والمساواة للنساء سيما في المناطق المتأثرة بالنزاعات وذات النمو الإقتصادي المنخفض والمتدني وتوفير المعاملة التفضيلية والتمييز الايجابي.

▪️هذه العوامل المختلفة أدت بشكلٍ كبير لتأثر أوضاع النساء في السودان ،سيما في المناطق المتأثرة بالنزاعات الأهلية المسلحة والتوترات الأمنية بالإضافة لسوء الأوضاع الاقتصادية وضعف الإنتاج الزراعي والصناعي كل هذه العوامل أدت لتأثر نسبة كبيرة من السودانيات على وجه الخصوص وتعرضهن لمخاطر متعددة منها فقدان وظائفهن سواء كانت حرفية أو مؤقتة أو ذات إرتباطٍ بالأنشطة الزراعية والرعوية في مناطق الإنتاج على الرغم مما يحيط بالقطاعات هذه من تحديات ومعوقات.

▪️شاركت النساء السودانيات بفاعليةٍ في جميع أشكال المقاومة المدنية والسياسية والمجتمعية السلمية طيلة السنة المنصرمة بدءً من المواكب السلمية والحراك المدني والجماهيري والاضرابات العمالية والمهنية والحرفية وهو ما جعل الاتفاق السياسي الإطاري الموقع في 5 ديسمبر 2022 يؤكد تماماً على فاعلية النساء سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ويرسم مساراً قانونياً ودستورياً بتثبيت مشاركتهن بنسبة 40% في الحياة العامة والسياسية وتعزيز دورها في مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية.

▪️وكان للنقابيات في الأجسام النقابية والمهنية والحرفية دور مهم وكبير في المشاركة الفاعلة جميع الأنشطة الداعمة لحرية واستقلالية الحركة النقابية والتي توجت بنجاح الصحفيات والصحفيين بتكوين نقابتهم ومشاركة الصحفيات بفاعلية وحصولهن على نسبة مقدرة في مجلس النقابة والمكتب التنفيذي وهو استحقاق وحق وليس منحة ،إضافة لسعيهن في لجنة المعلمين السودانيين والمكتب الموحد للأطباء وقطاعات المهندسين والمختبرات الطبية والصيادلة وغيرها للعمل لبناء النقابات المهنية المستقلة.

▪️يأتي احتفال هذا العام تحت شعار ” الرقمنة للجميع: الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين” لتأكيد الحق في الحصول على التقنيات الرقمية اللازمة لتمكين النساء اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً ورغم معوقات عديدة تواجه السودانيين والسودانيات في الحصول على خدمات تقنية جيدة ولكن نثمن حصول النساء على ضمانات حقيقية لتعزيز دورها في المجتمع .

▪️حيث تم التأكيد على ذلك بصورةٍ عملية من خلال مؤتمرات وورش القضايا التفصيلية ضمن المرحلة النهائية للعملية السياسية والتي شارك فيها أصحاب المصلحة الحقيقيين من القوى الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري وغير الموقعة من قوى ثورة ديسمبر المجيدة حيث تم التأمين في جميع توصيات المؤتمرات والورش على حقوق النساء السياسية والاقتصادية والمدنية وتثبيت نسبة المشاركة في 40%وهي نسبةٌ نأمل أن ترتفع مستقبلاً مع تحقق الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في بلادنا .

▪️ إن سوء الاوضاع بصورة عامة في البلاد يجعل حصول النساء على خدمات الانترنت في المناطق التي لا تصلها خدمات الاتصالات يعد مستحيلاً وغير ممكن وهو ما يؤثر على قدراتهن في التعبير عن قضاياهن والمشاركة بفاعلية عبر الفضاء المفتوح من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.

▪️نؤكد في تجمع المهنيين السودانيين إلتزامنا الصارم بجميع التوصيات والاتفاقيات والتشريعات التي تضمن حقوق النساء خلال الفترة الانتقالية المنقلب عليها وحتى وقتنا الحالي والعمل على تعزيزها ونتطلع مع شركائنا في الأجسام النقابية والمهنية والحرفية إلى بناء شبكة النقابيات السودانيات كأهم المشاريع التي نسعى من خلالها لتمدين المجتمع وتعزيز دور النساء.

▪️ورغم ضعف البنى التحتية المتعلقة بقطاع الاتصالات والخدمات الرقمية وارتفاع تكاليف الحصول عليها ،ولكن استطاعت نسبة مقدرة من الفاعلات في العمل العام والسياسي والنقابي والتطوعي من القيام بأدوارٍ مهمة وأعمال خلاقةٍ ومبتكرة خدمةً للمجتمع ولقضاياهن بما يتوفر لهن وهو ما ننظر إليه بعين التقدير والاحترام.

▪️إننا في تجمع المهنيين السودانيين ندرك تماماً المشاكل والتحديات والعقبات التي تحيط بمسار الانتقال الديمقراطي والتحول المدني وتحقيق أهداف وتطلعات الشعب السوداني وانهاء الانقلاب ولكننا نؤكد استمرارنا وعملنا الدؤوب مع شركائنا في قوى الحرية والتغيير من أحزاب وكتل سياسية والأجسام النقابية والمهنية والحرفية ومنظمات المجتمع المدني والمجموعات النسوية ولجان المقاومة في تحقيق أهداف ثورة ديسمبرالمجيدة والإهتمام بقضايا النساء والأشخاص ذوي الاعاقة بشكل خاص سيما فيما يتعلق بالحقوق النقابية.