الأخبار

رسالة إلي والي الخرطوم .. وردنا خبر طارئ إليك حله

127

من الأسافير


بقلم: علي أحمد ابوسالمة


وردنا خبر نشرته وكالة سونا للأنباء اليوم كشف فيه وزير الصحة المكلف دكتور هيثم محمد إبراهيم تسجيل 110 حالة إصابة مؤكدة لحمى الضنك عبر الفحوصات المعملية بمعمل (استاك )، منها 104 حالة بمحلية أمبدة، وخمس حالات بمحلية كرري، وحالة واحدة وافدة من خارج الولاية قادمة من ولاية القضارف.


وقد أشار الوزير المكلف إلي أن المسوحات الحشرية التى أجرتها وزارة الصحة الاتحادية في السودان، أثبتت وجود البعوض الناقل في معظم الولايات ، لذلك توقعت وزارة الصحة حدوث إنتشار واسع للمرض، بسبب توقف حملات مكافحة الحشرات الناقلة ورشها بالمبيدات الحشرية الاعتيادي طيلة الثلاث سنوات الماضية لأسباب إقتصادية وسياسية وأمنية.


وهذا أمر مؤسف جدا وتحدي حقيقي ، يستجوب تضافر كل جهود المجتمع السوداني للوقوف معا من أجل مكافحة هذا الوباء، وهى مسؤولية الجميع ليست الحكومة وحدها، ونحن جميعا على علم بالضائقة المالية التي تمر بها البلاد وتأثيراتها على كل المرافق الحيوية وأولها الصحية.


ولكن أي مشكلة وقعت بالتأكيد لديها حل ، وحل هذه المشكلة يمكن أن يساهم في الحد من الإصابة بالأوبئة والأمراض المختلفة الناتجة بسبب الحشرات الناقلة والتلوث، وسوف يساعد في رفع المعاناة الصحية عن كاهل المواطن بولاية الخرطوم والولايات الأخرى اذا نجحت نتائجه.


المقترح هو إنشاء أو تكوين لجان طوارئ صحية، داخل الأحياء والمربعات عبر الوحدات الإدارية بالمحليات، ويتم تدريبها وتمليكها طلمبات رش للمكافحة، تستهدف المنازل والشوارع، وتنفيذ كافة الخطط والبرامج الصحية بالولاية وبالأخص الأمراض المتعلقة بموسم الخريف.


على أن تتكفل الولاية بتسليم الطلمبات عبر الوحدات الإدارية بالمحليات للجان التغيير والخدمات بالمربعات ومن ثم تسلم للجنة الطوارئ، وتلتزم لجان التغيير والخدمات بشراء المبيدات الحشرية، وعلى المحلية تسجل واعتماد أفراد لجنة الطوارئ كتنظيم مهني يتبع للإدارة الصحية بالمحلية، وتلتزم اللجنة بتنفيذ كافة التوجيهات الصحية للولاية، وهذا يساهم في ضمان استمرارية عمل اللجنة.

وبالتالي إذا بدأت اللجان تنفيذ أعمالها بالولاية من المتوقع إحداث نتائج إيجابية كبيرة، اولا القضاء على الأمراض الموسمية مثل أمراض الصيف والخريف البكتيرية والطفيلية مثل الملاريا، والتايفويد والدسنتاريا والقارديا والاسهالات الجرثومية المعدية، وكذلك أمراض الشتاء الفيروسية.


ثانيا ستقل كلفة العلاج و الدواء التي أثقلت كاهل المواطن.
ثالثا سوف تساعد في الحفاظ على البيئة والصحة العامة وتطبيق البرامج الصحة الوقائية الإرشادية لرفع مستوى الوعي لدى المواطن.


رابعا ستساهم في خفض فاتورة إستيراد الدواء الذي كلف الدولة الملايين من العملات الصعبة والتي كان من المفروض أن تخصص لدعم المشاريع التأهيلية للمرافق الصحية في المدن والأرياف والخدمات العامة مثل التعليم والمياه والطرق.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد