الأخبار

سودانيون بالدوحة: قطر “ستُذهل” العالم فى المونديال

88

متابعات أبعاد

الدوحة – بشير النور (سلا نيوز)

أكد سودانيون مقيمون بالدوحة متخصصون في الشأن الرياضي لـ (سلا نيوز) أن قطر “ستذهل وتغمر بالدهشة” مشاهدي عرس كأس العالم 2022، بضروب الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية. وقال نجم الكرة السودانية ونادي الهلال الأسبق والمدرب عبدالعزيز زكريا “منقستو” المقيم بالدوحة “لن يكون هناك كأس عالم مر على الدنيا بذات المستوى الذي سيبدأ انطلاقه الأحد المقبل 20 نوفمبر (تشرين ثاني)، في قطر، إثر التجهيزات الفنية واللوجستية الرفيعة مما يحدث (ذهول ودهشة) وسط المشاهدين بكل بقاع العالم”.

وأشار إلى زيادة تفاعل المجتمع القطري بصورة كبيرة جدا والخليجيين والعرب والأفارقة المسلمين بالحدث خاصة بعد حملات الاستهداف ضد قطر، وشبه منقستو أحاسيس ومشاعر السودانيين بمشاعر القطريين نحو كأس العالم للروابط الحميمية بين الشعبين. وأكد منقستو قدرة الحكومة القطرية وشعبها على قيام حدث عالمي استثنائي على مر تاريخ البشرية.

فنادق عائمة

وسيتمكن الجمهور من الوصول إلى وسط مدينة الدوحة باستخدام وسائل النقل العام، بما فيها مترو الدوحة والحافلات.

وضمن أحدث استعداداتها لاستضافة العرس الرياضي العالمي تم مؤخرا افتتاح أكثر من 20 فندقا ومنتجعا ووجهة سياحية جديدة في البلاد من جملة أكثر من 100 فندق جديد عالي المستوى والفخامة، بإجمالي عدد غرف يصل إلى 30 ألف غرفة، إلى جانب الشقق والفلل الوحدات السكنية الموزعة داخل الدولة،

وأيضاً الخيام الصحراوية الفندقية والسفن السياحية التي تعمل بوصفها فنادق عائمة لتلبية الطلب الكبير خلال المونديال.

جهود جبارة

وقال البشير إن هذا العرس العالمي الرياضي تقف وراءه جهود جبارة وعمل مضنٍ وسنوات طويلة من العمل والتطوير الهائل للبنى التحتية في كل ركن من أركان الدولة المضيفة قطر، وأنفقت دولة قطر نحو 220 مليار دولار على مشروعات البنية التحتية على أراضيها خلال الـ11 عاما الماضية، شملت الطرق والمدن ووسائل النقل العام والفنادق والمرافق الرياضية والملاعب، وهو ما يُعَدُّ أعلى رقم على الإطلاق للإنفاق على تجهيزات استضافة المسابقة العالمية، مقارنة بنفقات جميع الدول التي استضافت كأس العالم في السنوات الماضية.

وتابع: تتوقع الحكومة القطرية أن تشهد هذه البطولة توافد ما بين مليون و200 ألف ومليون و700 ألف مشجع في قطر. ومن المنتظر أن تبلغ عائدات القطاع السياحي القطري فقط من هذه البطولة 7 مليارات ونصف المليار دولار.

ملاعب فخمة

وحول أبرز المنشآت الرياضية قال كباشي إن هناك ٨ ملاعب ستستضيف مباريات كأس العالم أبهرت قطر العالم بتصميماتها المميزة، بعضها أنشأ خصيصا لهذا الحدث المميز منها وبعضها تم تحديثه، منها ملعب البيت بمدينة الخور القطرية ذو التصميم المعماري الفريد الشبيه بالخيمة البدوية بسعته البالغة 60 ألف مُشجع، الذي سيشهد أولى مباريات المونديال بين قطر والإكوادور، ومنها ملعب لوسيل بالدوحة الذي سيستضيف نهائي البطولة،

وفي الدوحة أيضًا يوجد التحفة الفنية ملعب ٩٧٤ وهي عدد الحاويات التي استخدمت في بنائه ويرمز أيضا لرمز الاتصال الدولي لقطر، هذا فضلا عن ملعب الثمامة وملعبي أحمد بن علي وملعب المدينة التعليمية بالريان وإستاد خليفة الدولي بالريان أيضاً وإستاد الجنوب بالوكرة.

ضربة البداية

ويؤكد الصحفي الرياضي المقيم بالدوحة كمال بخيت أن قطر أصبحت الآن جاهزة لانطلاق كأس العالم FIFA قطر 2022. وتبقت ضربة البداية للمونديال الاستثنائي التاريخي، وتقدم قطر لكأس العالم درساً تاريخياً في إمكانية تحقيق ما قد يبدو مستحيلاً، مما يعزز مكانة قطر على الساحة العالمية.

وبحسب بخيت، بالنسبة للمقيمين بقطر، فإن مشاركتهم في المحفل تعني أن يكونوا جزءا من تاريخ البلد، ولرد بعض الجميل إلى قطر المضيافة التي تلم شمل العرب.

ولتفعيل طلب بطاقة /هيا/ بشكل تلقائي، يتعين على حاملي التذاكر حجز أماكن إقامتهم مشيراً إلى اقتراب مبيعات تذاكر كأس العالم FIFA قطر 2022 من 3 ملايين تذكرة، مع استمرار العد التنازلي للنسخة الأولى من البطولة في الشرق الأوسط والعالم العربي، ويعود أعلى معدلات الطلب على التذاكر للمقيمين في قطر والولايات المتحدة والسعودية وإنجلترا والمكسيك والإمارات والأرجنتين وفرنسا والبرازيل وألمانيا.

70  ألف ليلة فندقية

وأكد بخيت أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث أعلنت توفر أكثر من 70 ألف غرفة فندقية إضافية لضيوف قطر.

وهناك باقة متنوعة من خيارات الإقامة متوفرة الآن على البوابة الرسمية لحجز أماكن الإقامة، تشمل إلى جانب الغرف الفندقية، الشقق والفلل وقرى المشجعين، إلى جانب الفنادق العائمة، والمراكب التقليدي،

مهرجان فيفا للمشجعين

وحددت بحسب بخيت، فإن مجموعة واسعة من خيارات الترفيه التي تم إعدادها خصيصا للمشجعين والزوار خلال فترة البطولة، حيث يستضيف مهرجان “فيفا” للمشجعين الذي يقام على كورنيش الدوحة، ما يصل إلى 40 ألف مشجع كل يوم خلال أيام البطولة، حيث سيكون حضور هذا المهرجان مجانيا، وسيتم عرض المباريات الحية، واستضافة فنانين مشهورين عالميا، وأنشطة كرة قدم مميزة، وعروض متنوعة وألعاب نارية.

وسيتمكن المشجعون من الاستمتاع بالألعاب والأنشطة المتنوعة في جزيرة (المها) في مدينة لوسيل، بما فيها التزلج على الجليد وعروض السيرك، وتنظيم حفلات موسيقية وعروض وفقرات تلائم الزوار من جميع الاعمار.

وذكر بخيت أن هناك العديد من المبادرات الرائعة التي تتنظر المشجعين من كافة أنحاء العالم مثل مبادرة (كن أنت المستضيف)، والتي تحث المواطنين القطريين، وكذلك المقيمين من جميع الجنسيات على استقبال عشاق كرة القدم الذين سيحلون ضيوفاً على قطر لحضور المونديال، وتهدف إلى تشجيع تبادل الثقافات، فضلا عن اطلاع المشجعين بشكل خاص على ثقافة قطر والمنطقة، والاستمتاع بالضيافة العربية الأصيلة وعاداتها العريقة.

هواة الموسيقي

أما بالنسبة لهواة الموسيقى فسيكونون على موعد مع تجربة مميزة مع مهرجان (أركاديا سبيكتاكيوالر) للموسيقى الذي سيقام بالقرب من محطة مترو رأس بوفنطاس، ويستضيف ما يصل إلى 15 ألف شخص، فيما ينطلق حدث موسيقي آخر، تستضيفه شركة (مدلباست) للترفيه في مدينة الوكرة، ويتوقع أن يستقطب 5 آلاف مشجع.

وقال كمال بخيت إن المشجعين سيحظون بمجموعة من العروض الترفيهية التي ستقام في محيط الاستادات الثمانية التي ستشهد منافسات الحدث العالمي، إذ سيشمل البرنامج أكثر من 6 آلاف عرض وفقرة أداء في 21 موقعا مختلفا، وتضم قائمة العروض العديد من أشكال الفنون، أبرزها العروض الفنية والحرف اليدوية والتراثية والأزياء والتصميم وفنون الأداء والموسيقى وعرض الأفلام.

دليل الفعاليات

وأصدرت اللجنة العليا للمشاريع  والإرث، دليلا إرشاديا مكون من 54 صفحة يحتوي على تفاصيل أماكن وأوقات الفعاليات التي ستصاحب البطولة، حيث حمل الدليل عنوان هو: مبارياتك، وفعالياتك واحتفالاتك وإقامتك كلها في قطر.

كما حوى الدليل 12 موقعا أثريا وقلعة ستكون متاحة لزوار قطر في البطولة لزيارتها، بجانب 23 متحفا، ولهواة ركوب الدراجات الهوائية تم تخصيص مسار بطول 33 كيلومترا ويعد الأطول في العالم، وأكثر من 3 آلاف مطعم و 30 مركزا للتسوق، وأن 75 كيلومترا هي أبعد مسافة بين استادين في البطولة.

المنتخبات العربية المشاركة

قطر الدولة المستضيفة للمونديال بجانب السعودية والمغرب

نموذج لحركة الطيران من جميع دول العالم إلى قطر لحضور المونديال

الأفراح والأتراح

وقال الصحافي المقيم بلندن محمد  المكي أحمد، في مقال “يعيش سودانيو قطر أزهى أيامهم في الدوحة، إذ يتجلى نبض وجدانهم مشحونا بقيم الإنصاف والوفاء، وهم متضامنون مع قطر، ويدعمون حقها المشروع في استضافة الحدث العالمي”.

وقال أحمد “سودانيو قطر مشهود لهم ذلك التفاعل الحيوي مع تطورات الدوحة وأحداثها، وهي التي احتضنتهم بمحبة سنوات عدة، وها هم يجددون آصرة الاحترام والود المتبادل بدعم قوي لاستضافة قطر (مونديال ٢٠٢٢) في إطار شراكة متينة في البناء والأفراح والأتراح”.

وأكد أن سودانيين وسودانيات سيتصدرون مواكب وحشود الجالسين على مدرجات ملاعب المونديال الرائعة بجاذبيتها التي تبرز التاريخ والتراث وتطورات العصر من خلال التصميم والبناء الأنيق، ما يعني أن (سودانيي قطر) سيسهمون في إنجاح العرس العالمي في الدوحة التي يحبونها، وقد عاشوا – كما عشت – في ربوعها الجميلة والنظيفة أحلى سنوات العمر

وأضاف “عدد كبير من بنات وأبناء السودان يشكلون حضورا حيويا، وشهودا لفعاليات (المونديال) التاريخي، وسيسعد الجميع بأجمل فترة خلال سنوات اقامتهم القديمة والمتجددة وسيهنأ آخرون بأيام زيارتهم لمناسبة (المونديال)”.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد