الأخبار

سوداني يستغيث .. “محاصرون وتحت القصف” فى مدينة “سومي” المغلقة

90
حصار لمدة إسبوعين فى “سومى” والمواد الغذائية بدأت تنفذ

متابعات أبعاد برس – (قناة الحرة)

وزارة الخارجية الأوكرانية قالت إن مدينة سومي، شمال شرقي البلاد، “على شفا كارثة إنسانية” بسبب القصف الروسي “العشوائي”، وفقا للوزارة.

ما بين صواريخ الجيش الروسي ونقص الأغذية والأدوية، تعيش الجاليات العربية في أوكرانيا وضعا مأساويا، يتأزم يوما بعد يوما، وفق ما نقل لموقع “الحرة” طبيب سوداني يعيش في مدينة سومي الأوكرانية.

وناشد الطبيب السوداني في حديثه لموقع “الحرة” المنظمات الدولية التدخل من أجل مساعدة الطلبة من الجاليات العربية أو إجلائهم.

ويقول الفرزدق عز الدين مصطفى دينار إن القصف الروسي أغلق المدينة بالكامل وشل نشاط اقتصادها، فتوقفت البنوك وما عاد بإمكان الطلبة السودانيين تسلم أموال من ذويهم.

وعلى غرار باقي المدن الأوكرانية القريبة من الحدود مع روسيا، تتعرض سومي لقصف روسي شديد. والاثنين، أفاد مسؤول في المدينة، أن حوالي 70 جنديا أوكرانيا قتلوا في القصف الروسي على منشأة عسكرية.

وقال دينار، وهو إخصائي في أمراض النساء والتوليد، إن المدينة الواقعة قرب الحدود مع روسيا تعيش على وقع القصف اليومي للجيش الروسي، وخلت متاجرها من الأغدية.

وبعد عشرة أيام على بداية العملية العسكرية الروسية، يزداد الوضع سوءا في كثير من المدن الأوكرانية، من دون بوادر انفراج أو إغاثة من منظمات دولية. ينضاف إلى ذلك، بحسب دينار، تجاهل الحكومة السودانية لجاليتها وطلبتها الموجودين في أوكرانيا.

يقول دينار إن السلطات السودانية لم تتواصل مع السودانيين الموجودين حتى الآن في أوكرانيا.

ونفى دينار تعرض لتمييز عنصري في أوكرانيا، على خلفية ما أشيع منذ بداية الغزو الروسي، على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويؤكد أمير حسين حسن، رئيس الجالية السودانية في أوكرانيا، أن السودانيين لم يتعرضوا لأذى.

وقال دينار إن هناك تسعة طلاب وثلات عائلات سودانية عالقون في المدينة التي تعيش حظرا شاملا.

ويصل عدد أفراد الجالية السودانية في أوكرانيا إلى نحو ألف شخص، بين طلاب ومقيمين، بحسب حسن، وهو استشاري جراحة للفم والوجه والفكين.

ويضيف حسن في حديث لموقع “الحرة”، أن 90 في المئة من أبناء الجالية السودانية عبروا الحدود إلى بولندا ورومانيا.

وأشار إلى أن السفارة قدمت بعض المساعدات، ولكن أغلب الطلاب خرجوا في بداية الغزو الروسي دون مساعدة، وأصدرت السفارة السودانية بعض الوثائق الضرورية للسفر لبعض الطلبة الذين لم تكن بحوزتهم جوازات سفر.

ويقول حسن إن الحكومة السودانية لم تتواصل معهم، لكن هناك تواصلا مع القائم بالأعمال السوداني في سفارة الخرطوم في كييف.

وأوضح حسن أن سومي من بين المدن التي يقطنها سودانيون، وأن الخروج منها بات صعبا للغاية بسبب المواجهات المستمرة بين القوات الروسية والأوكرانية.

ومنعت “انتهاكات” روسيا لاتفاق وقف إطلاق النار، بحسب السلطات الأوكرانية، المدنيين في مدن سومي و ماريوبول وغيرها من المدن القريبة من الحدود مع روسيا من مغادرتها بأمان.

ووسط فشل وقف إطلاق النار، تنعقد، الاثنين، جولة ثالثة من المفاوضات بين كييف وموسكو بهدف وضع حد للحرب الدامية التي أدى إليها الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما أعلن عضو الوفد الأوكراني ديفيد أراخاميا، السبت.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد