الأخبار

غرق سفينة سواكن وما بعدها

190

بورتسودان / عازة ايرا

غرق سفينة سواكن وما بعدها

بالأمس شاهدنا في بث حي لحظات غرق الباخرة ( البدري 1) المملوكة لشركة سعوديه ووكيلها كابتن يشغل منصب سابق بهيئة الموانئ البحريه وهي مختصة في نقل المواشي غرقت في أحد ارصفة ميناء الامير عثمان دقنه بسواكن ، إن هذه الحادثه ليست الاولي من نوعها في الميناء حيث ان في العام الماضي احترقت باخرة في مربط بالميناء الشمالي وتم سحبها خارج الميناء لتفادي فقدان مربط يكبد هيئة الموانئ خسائر فادحه .

إن تكرار مثل هذه الحوادث ينبهنا للالتفات لعمل ادارة الرقابة البحريه بهيئة الموانئ والتي من صميم اختصاصها النظر في مطابقة البواخر للنظام البحري العالمي بالاضافه للتأكد من اوراقها والوقوف علي نظام السلامة داخلها .

فالحادثة هذه لمن تكن الاولي واعتقد انها ليست الاخيرة لان سفن المواشي للعاملين في مجال تصديرها يعلمون ان السفن متهالكه وانها غير مطابقه للمواصفات العالميه كما انها في اغلب الاحيان تكون مملوكه لافراد بعينهم لان الشركات الكبيره تقوم بييعها بعد ان تنتهي مدتها الافتراضيه وتقوم بتحويلها من سفن معده للركاب او الحاويات لسفن مواشي الامر الذي يشكل خطراً حقيقاً علي الصادر السوداني والبيئة البحريه علي حد سواء .

حادثه ميناء دقنه افقدت المواني مربط مهم جدا كان مخصص لتصدير المواشي الحيه وعلي الموانئ فتح تحقيق شفاف ومحاسبة المتورطين فيه وعلي رأسهم وزارة الثروة الحيوانية .

الباخره مثلها مثل الباخرة التي احترقت بالميناء الشمالي لمالك عربي ووكيلها بالسودان كابتن بحري عمل في مجال الرقابه البحرية ولكن نفسه لا يتاكد من مطابقتها لمواصفات الملاحة البحرية .

بالإضافة لعدم جدية وزارة الثروه الحيوانيه في الالتزام بوزن الباخره واخر حادثه خير خير دليل لذلك ، وزارة الثروة الحيوانيه سنوياً كانت تحول دون نجاح صادر المواشي السنوي والعام الماضي تم ارجاع شحنه من ميناء جده الاسلامي لان الماشيه محصنة بمصل تحصين منتهي الصلاحية .

أن الصادر الوحيد للسودان الان هو المواشي ومثل هذا الخلل الملحوظ في إدارته سيشكلاً خطراً علي مستقبل تصدير المواشي الحيه رغم ان في تصديرها حية لنا فيه رؤي منفصل سنفرد له مساحات مستقبلاً .

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد