الأخبار

د.محمد صديق العربي يكتب: زيارة وفد وزارة الثروة الحيوانية الفنى للمملكة العربية السعودية .. ما له وما عليه !!

842
د.محمد صديق العربي
حول زيارة وفد وزارة الثروة الحيوانية السوداني للمملكة العربية السعودية

عاد وفد من وزارة الثروة الحيوانية والسمكية بقيادة وكيل الوزارة ومدير المعمل القومي للبحوث ومدير عام المحاجر ومستشار الوزير إلى السودان بعد زيارة استمرت اسبوع بالمملكة العربية لمناقشة صادر الحي المتوقف حاليا من جانب السودان بسبب تطبيق آلية صادرات السودان إلى المملكة بعد منح السودان فترة اربع اشهر انتهت في يناير السابق.

أجندة الجانب السوداني

١. مناقشة انسياب الصادر الحي بمطالبة الجانب السعودي عدم تطبيق فحص الحمى القلاعية التى بسببها تم رفض اخر ارسالية للاغنام مما جعل الجانب السوداني يتخوف من عدم ضمان انسياب جميع الارساليات التى تليها كما حدث في فترة رجوع البواخر بسبب عدم مطابقة نسبة تحصين المتصدع المطلوبة من الجانب السعودي وكانت المطلوبة 40% وتم تخفيضها لاحقا إلى 25% قبل أن تعود السعودية إلى تطبيقها مرة أخرى بعد أن وفر الجانب السوداني لقاح حمى الوادي المتصدع من دولة جنوب افريقيا كما نصت الآلية الموقعة بين البلدين.

حالة عدم ثني الجانب السعودي بإلغاء فحص الحمى القلاعية طلب تأجيل أو تمديد للفترة السابقة لمدة ست او اربع اشهر أخرى وبذلك كسب وقتي كما أعلنت وزارة الثروة الحيوانية ان عائدات الصادر في فترة الست اشهر السابقة تجاوز 400 مليون دولار.

أجندة الجانب السعودي

١. حث الجانب السوداني بالالتزام بكامل بنود الآلية الموقعة بين وزارة الثروة الحيوانية ووزارة البيئة والمياه والزراعة وتفعيل كل اشتراطاتها دون استثناء بما في ذلك أوزان المواشي كما تنص الاتفاقية ومعرفة ما يريده الوفد السوداني نسبة لان الزيارة تمت بطلب من الجانب السوداني.

انخرط الجانبان في الاجتماع وتمسك الجانب السعودي بالالتزام بكامل الاتفاقية عدا تقليل نسبة التحصين ضد حمى الوادي المتصدع إلى 20% ولم يحدث اي تغيير على بنود الاتفاقية الأخرى المتفق عليها سابقا.

لم يصرح الوفد السوداني باي تصريح بهذا الخصوص والتزم جانب الصمت وعاد إلى السودان، في تقديري بأن الجانب السوداني متخوف من عدم إمكانية دخول الشحن بسبب فحص الحمى القلاعية وظهور اجسام مضادة للمرض في دم الأغنام المصدرة وبالرغم من أن الجانب السعودي يلزم المستورد بتحصين الحيوانات عند وصولها إلى المملكة وبالرغم ان المرض هو بدرجة ثانوية في الأغنام وبدرجة أولى في الابقار.

ارجو من القائمين على الأمر بوزارة الثروة الحيوانية بنشر ما تم تداوله حتى يدلى المختصون في الأمر ومساعدة الوزارة بالاستشارات والادلاء بالاراء العلمية هل تم الاتفاق على أن رفض الارسالية يتم بعد إجراء تاكيد الفحص للحيوانات التى تظهر اجسام مناعية بالفحص البلمرة المتسلسل المعروف بPCR ؟ هل ناقش الوفد إمكانية تطبيق الإجراء أيضا للابقار حتى نكسر هاجس تصدير الابقار ؟ هل عرض الجانب السعودي تطعيم القلاعية داخل السودان وبالعترات التى تناسبهم وقد تكون غير موجودة بالسودان ؟

في تقدير الفنى كمختص ظهور الاجسام المناعية Imunglobines وخاصة IgG لا يعني أن الحيوانات مصابة في الوقت الراهن واذا علمنا بأن المشخص المستخدم يستطيع التمييز بين البروتين الطبيعي( إصابة ) او مصنعة ( لقاح) وبالرغم من ذلك عند أخذ المسحة المطلوبة لفحص PCR لا تظهر إصابة وتظهر سالبة وبذلك فسح الارساليات الحيوانية.

في حالة عدم استخدام لقاح الحمى القلاعية المستخدم داخل السعودية قد تظهر الحيوانات اجسام مناعية بنسبة كبيرة لان المشخص المستخدم للفحص يتطلب نقاوة عالية وهو غير موجود في السودان ويستورد من فرنسا وبالطبع سعره مكلف بالإضافة للتكلفة العالية بلقاح المتصدع المرتفعة أيضا وهو مستورد من جنوب أفريقيا.

تظل حوجة السودان إلى النقد الأجنبي من عائدات صادرات الثروة الحيوانية وعدم قفل باب صادر الحي وبالأخص السوق السعودي وهو الأكبر حجما واستيعابا للمنتج السوداني المرغوب والأقل سعرا إلى حد ما وارجو من مصدري الماشية حتى في حالة تطبيق إجراء فحص القلاعية عدم إيقاف الصادر وستكون هنالك نسبة مقدرة تجد حظها من الفسح والتشديد على إرسال حيوانات لا تظهر اي علامات اكلينيكية واضحة والرفض بسبب ظهور إصابة حقيقية بفحصها ب PCR لن يكون سهلا.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد