الأخبار

الخرطوم دي حقت ابو منو؟!

155
إشارات – راشد عبد الرحيم
راشد عبد الرحيم
الخرطوم دي حقت ابو منو ؟!

سجلت قيادات من الدعم السريع زيارة لمسيد شيخ الأمين بامدرمان وقدموا له مساعدات عينية مواد غذائية وبعد اللقاء وقف أحد قادتهم وهو أبو شوتال من أولاد أبو الكيلك من سنار وطرح دعوي الدعم السريع وإدعائه قائلا أننا نريد أن ننقل لكم أننا اهل الخرطوم مشيرا ومسميا حلة حمد وحلة خوجلي ابو الجاز وشمبات.

وأضاف قائلا الخرطوم دي حقتنا نطلع منها ونمشي وين ؟ وزعم أنهم هم من وزعوا للجموعية مناطقهم في الخرطوم.

ولأول مرة يعلم الناس من هذا المدعي أن التاريخ ينقل بقوة عسكرية مسلحة ولا يعلم أن التاريخ يكتب بالتواتر والروايات المكتوبة والشفاهية ويسطر بسن القلم وليس فوهة البندقية. ويفصح الرجل عن جهله وهو يؤكد أنهم جاءوا للخرطوم كذب لو كانوا من أهلها لما وفدوا إليها مسلحين .


أبو شوتال هذا عمل معتمدا في رئاسة الخرطوم عندما كان فلولا ولم يملك الشجاعة ليطرح مطالبه التاريخية هذه.

سبق الرجل زعيمه وقائده والرجل الثاني في الدعم السريع عبد الرحيم دقلوا الذي طرح مطامعه الاستيطانية وهو يصرخ في هيستريا (الخرطوم دي حقت أبو منو ؟) .


أسماء احياء الخرطوم تجاوب علي المستعمرين الجدد بأن الخرطوم حقت أبناء خوجلي أبو الجاز وأبناء حمد ود ابو مريوم وحامد ابوعصا وشيخ إدريس الارباب وان اجداد دقلو وأبو شوتال لم يجودوا القرآن في خلاويها لا هم ولا ابناؤهم قد درسوا في مدرسة الطهطاوي وسط الخرطوم ولا في الخرطوم القديمة ولا بحري الحكومية. ولا تخرجوا في جامعة الخرطوم والقاهرة الفرع ولم يكونوا من رواد أستاد أمدرمان او الخرطوم ولم يشجعوا الهلال والمريخ ولم يشاهدوا فنون جكسا وماجد وقاقارين والدحيش ولم يشاهدوا الفاضل سعيد في المسرح القومي .


لم يتذوقوا فن وردي ولا محمد الامين ولا ابوداود ولا طربوا لمحمود عبد العزيز. لم يتناولوا سندوتشات ابو العباس و العشرة الكرام وما تذوقوا شيئا في مطعم البربري و لا سمك السبكي ولا فول فريد .

ستعود الخرطوم حرة خالية من القتلة واللصوص والمغتصبين ملطخي الايدي وستعود زاهية بسماحة اهلها و مقرن نيليها. الخرطوم ستتحرر منكم ومن حملاتكم الاستعمارية .

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد