الأخبار

النذير عبدالله يكتب: أبداً ما هنت يا سوداننا يوماً علينا

138

أبدا ما هنت يا سوداننا يوماً علينا

من إهدار لموارد التنميه المادية والعينية الي إهدار لروح موارد التنميه وعمودها الفقري, الإنسان بقبيلته وأسرته وسودانيته
السودان هو القبيله والأسره الممتده المتصاهره عبر القرون إنصهرت قبائل السودان في بوتقه نواة الأسرة الواحدة بجينات يحملها كل سوداني بشرة ولوناً وشكلاً ولهجه ومزاج ولغة تتساوي درجات الإنتماء لهذا الوطن العريض في قبيلة وأسرة شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً ووسطاً رغم السحنات والأثنيات المختلفه

إلا أنها تحمل في مضمونها معاني الشهامة والكرم والشجاعه وتسامح الانسان السوداني تجري في عروقهم دماء تسطر في دواخلهم انا افريقي انا سوداني الذي يشهد له الاعداء قبل الاصدقاء فخراً وإعتزازا بنفسه وكيانه مغرداً في محافل العالم كيف يكون الحال لوما كنت سوداتي وأهل الحاره ما أهلي

السودان هذا الوطن المترامي الأطراف شكلت بيئته ومناخه وجدان إنسانه المسامح الزراعي, والرعوي, والقروي, والمدني الكل ينهل من معين السودان بعاداته وتقاليده وموروثه الثقافي السمح الذي ينبذ القبليه, والجهويه, والعنصريه البغيضه ويحارب المحرمات ويستعيذ من قتل النفس التي حرم الله الا بالحق ويستنكر ويمتعض عن إرتكاب المنكرات, والموبقات, والمعاصي

إنه إنسان السودان الافريقي العربي الذي توافدت إليه الهجرات من ٱصقاء العالم إحتضنتها الحضاره الإفريقيه النوبيه الموجوده أصلاً منذ القدم

إنه السودان البلد المعطاء كما وصفه شاعر الطمبور الكبير إسماعيل حسن ( حتي الطير يجيها جعان من أطراف تقيها شبع بلادي انا بلاد ناساً مواريثم كتاب الله يكفكفوا دمعه المفجوع، بموتوا عشان حقوق الجار ) يغيثوا الملهوف ويجيروا المظلوم

ما الذي اصابتك يا بلادي ما الذي دهاك ياسودان !؟ قتل وإحتراب داخل القبيله والاسره الواحده نسب ومصاهره والمصاهره هي القرابه الناتجه بسبب الزواج وقال الله تعالى (( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسباً وصهرا )) …

ما ان دخلت السياسه كل قبيله وكل أسره وكل بيت بل كل جماعة وطريقه صوفيه وإداره أهليه بفعل الساسه والنخب من أجل السلطه والتكسب والارتزاق والموالاة والنصره وتكبير الكيمان خارج نطاق المواطنه والهويه مجرده من الوطنية التي ترسم ملامح هذا البلد الذي يسع الجميع

الان السودان يحصد نتانة دعوي أهل الجاهليه بفعل اهل الساسه ان كانوا ساسه عسكرين او نخب سياسيه لله درك يا وطن

النذير عبدالله صلاح الدين – 18 يوليو 2022 م

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد