الأخبار

النذير عبدالله يكتب: لا تجعلوا من الإعانات والإغاثات “سمسم ضرب شق” !!

69

لا تجعلوا من الإعانات والإغاثات سمسم ضرب شق

أبحثوا عن أيادي أمينه نزيه توصل الإعانات والإغاثات إلى المتضررين من كارثه السيول بعد المجهودات الأهلية والشعبية المضنية من موقع الحدث ووقوف قنوات الإعلام المحلية، والإقليمية والعالمية… مرئيه، ومسموعه، ومقرؤه، والميديا ونقلهم لمأساة الفيضانات والسيول التي ضربت (مناقل الخير) وما حولها

كان المشهد والمنظر مؤلم، ومُحزن يدمي القلوب بين ليلة وضُحاها أمسوا أهل المناقل غير آمنين في قراهم وأسرابهم وغير معافين في أجسادهم نزلات، وإلتهابات، وحساسيه وملاريا، وأمراض نفسيه نتيجه الفاجعه، وفقدوا أرواح وضحايا، ولا يملكون قوت يومهم أصبحت الدنيا مظلمة في أعينهم كئيبه … متضرعين إلى الله أن يجبر كسرهم ويرفع عنهم البلاء ..

فكانت إستجابه رب السماء حيث سخر الخيرين من أهل البلد المنكوب وأهل السودان الخيرين، ورجال الأعمال، والمنظمات ومساعي الحكومه ودورها الخجول قاموا بتسير القوافل بالإضافه إلى الجسر الجوي من المملكه العربيه السعوديه وقطر ودول أخرى عربيه، وأفريقيه ومنظمات أمميه

هذا الحصاد لإغاثه وإعانه المغلوبين يجب أن لا يضيع سُداً (سمسم ضرب شق) كما يقولون من غير حصاد مثمر ويجب أن يصل حصاد الإغاثه إلى المتضررين خاصه القروش التي تبرعت بها بعض الجهات من الأفضل أن تصل في شكل مواد عينيه للبناء والتشيد وسيوله نقديه لكل أسره تحرك بها عمل التشييد

كما يجب أن تتدخل هندسه المساحه والري لتوطين المتضررين في أماكن أمنه لا تتأثر بالفيضانات مرة أخرى، وعلى شباب ولجان المنطقه المنكوبه الحذر ثم الحذر من عديمي الضمير الذين يصطادون في المياه العكره أخشى أن نرى الإعانات بعد فتره في سوق الله أكبر تجارة وبيع وشراء على السلطات المحليه واللجان الشبابيه أن يربطوا الأحزمه لمحاربة مثل هذه الظواهر التي إعتاد الناس إليها لمن ليس لهم أخلاق،

أذكر قبل سقوط الإنقاذ بشهور ضربت مدينه النهود في كردفان سيول جارفه فكانت الإغاثه، والإعانه إلا انها لم تصل إلى المتضررين ثم ظهرت في السوق فأنبري المواطنون للموقف وألقوا بالقبض على المتسول وكان مسؤل نافذ بالمحليه فقام الوالي وقتها بتجريمه الا ان أحد الصحفيين المخضرمين كتب يناشد السلطات أن توقف الوالي أن لا يُعري ويكشف عورات منسوبي حزبه مستشهداً بمقوله شيخه (ليس بجدير من ينتمي إلى الحزب أن يرميهم بالحجاره من خارج السور)

هكذا كانت التغطيه والدسديس نسأل الله أن لا تتكرر مثل هذه الأفعال الشنيعه البشعه في حق المواطن المغلوب المتضرر، أيضاً في أيام حكومة الديمقراطية الثالثة عندما كانت سيول وفيضانات الثمانينات هنالك شخصيات نافذه، ونخب إستأسدت وسرقت موارد الاغاثه من خيم مكيفة بمولداتها الكهربائية الصغيره، حتى علب الصلصه وجدت في مخازن أحد المسؤلين ولم توزع حتى إنتهت صلاحيتها….

قصدت بهذا السرد أن يعتبر أهل السودان وتصحوا ضمائرهم حكومة وشعباً وان توظف الإعانات في مكانها المناسب ويجب أن تدخل عبر القنوات الرسميه من محاسبه ومراجعه وتخرج كذلك إلى أهلها دون وسيط او تدخل من الشركات والمنظمات والحسابات الخاصه كما فعلها في وقت قريب أحد المسؤلين بجمع مبالغ من شركات التعدين في حسابه الخاص للإحتفال بتنصيب والي إقليم دارفور …

تتكرر أحداث النزاعات والحروب والسيول والفيضانات وتتكرر السرقات والنهب لموارد الشعب كالمستجير من الرمضاء بالنار، ويا لعيب الشؤوم تتجرأ أنفسهم لسرقه إعانات المتضررين المغلوبين على أمرهم مشهد ومنظر يتكرر لأكثر من ستون عاماً منذ أن نالت البلاد إستقلالها….

النذير عبدالله صلاح الدين
24 أغسطس 202‪1

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد