الأخبار

دقلو والبرهان بين مطرقه الأمريكان وسندان الروس

85

دقلو والبرهان بين مطرقه الأمريكان وسندان الروس

تصريحات القادة الجوفاء لا تخدم قضيه الشارع الثوري
النذير عبدالله صلاح الدين

العالم اليوم تحكمه وتسيطر عليه قوة أحاديه وحلفائها من دول الخليج الغنيه بموارد النفط ومعظم الدول الأوربيه الغنيه بالموارد أيضاً , والاستقرار السياسي , والتي تشكل الاقتصاد العالمي والقوه العظمي والهدف الاستراتيجي لهذه الدول بقيادة أمريكا التي تخطط وترسم خارطة العالم السياسي حسب هواها وبما يحلو لها الهدف واحد إستغلال موارد الدول الغنيه بالنفط وإدخالها في منظومه عالميه تدار بالرموت سياسياً واقتصادياً وثقافياً , وطمس هويه وتراث تلك الشعوب …

امريكا في ايام الحرب الباردة مع الروس نجحت في ذبح الدب الروسي وتقسيمه الي أشلاء والان تريد ان تُلحق به هزيمة أخري في الحرب الاوكرانيه التي تدور رحاها الان وسيتحقق ذلك بقياده أمريكا وحلفائها وذلك بسيطرتها علي الاقتصاد العالمي , والذي تديره من خلف الكواليس دولة الكيان الصهيوني والماثونيه العالمية , رغم المنافسه الاقتصاديه للصين , واليابان والروس أنفسهم , وإيران , وبعض الدول الاخري الا ان تلك الدول تاثيرها علي القرارات السياسيه العالمية والنمو الاقتصادي علي ما يبدو ضعيف ومحدود خاصة أبان الحرب الافغانيه وحرب الخليج قبل ثلاثون عاماً

والان في الحرب الأوكرانية القوه الاحاديه بقيادة امريكا وحلفائها هي سيده الموقف ازرعها طويلة وممتده إلي أماكن صنع القرار في الامم المتحده وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمه الصحة العالمية والتجاره العالمية واليونسكو وكل المنظمات التي تحمل في ظاهرها قضايا حقوقية إنسانيه وفي باطنها مشاريع إستراتيجيه تسعي للإستحواذ والسيطرة علي الموارد الاقتصاديه في العالم بأثرة ثم الغزو الثقافي والفكري لتغير نمط ثقافه الشعوب وتقاليدها واعرافها السمحه ….اندلعت الثوره في السودان نحو التغير والبناء والتعمير وحتي الان مازالت الثوره تُسيطر عليها جماعات واحزاب ومؤسسات كبلتها وأقعدتها عن الإنطلاق …وأصبحت قضية الثوره تُعالج بالتصريحات البرهانيه والاحاديث الصحفيه الحميدتيه الجوفاء التي لا تخدم قضية الشارع الثوري

بما فيها اخر تصريح لحميدتي سيبتعدون عن المسرح السياسي وترك شؤون البلد للقوة المدنيه …. الشاهد في الامر ميول القوة المسيطره علي مقاليد الحكم في السودان نحو المعسكر الروسي الذي يسعي لإيجاد موضأ قدم له في السودان المليئ بالخيرات ثم الدخول الي العالم الافريقي عبر بوابه السودان وهذا ما شهدناه في مأزرة الروس لحكومة 21 اكتوبر الانقلابيه ..

والدب الروسي تهاوي منذ الحرب الافغانيه والان يلفظ انفاسه الاخيره بدخوله في الحرب الاوكرانية بتهور , وعين الروس علي السودان للسيطره عليه إقتصادياً وتعويض العجز والنقص الاقتصادي مستقبلا من موارد السودان السائبه عن طريق قيادات وحكام سودانين غير وطنين….وعلي ضوء ذلك نري تصريحات القوة الحاكمه في السودان تتوالي …خاصه محمد حمدان دقلو قائد الدعم السريع…..لن يتركه الامريكان وحلفائهم يسرح ويمرح في فضاء السودان وارضه وموارده الثمينه هنالك ضغط روسي وامريكي لترجيح لمن تكون كفة السيطرة , وتصريحات الرئيس المصري السيسي فى قمه جده بالمملكة العربية السعودية لوضع حد للمليشيات وتأثيرها علي الامن القومي الوطني في بلدانها والامن الاقليمي والعالمي …

الا ان القارئ لمجريات الوضع السياسي إقليمياً وعالمياًً تشير الي مؤشر البوصله السياسية الاكثر تأثيراً وسيطره للقطب الاحادي شرطي العالم امريكا وحلفائها… .. وعلي هذا جاءت التصريحات البرهانيه والحميدتيه نحو التقرب الي قوي الثوره الشبابيه الشعبيه وتوجهاتها تحت مطرقه الامريكان وسندان الروس … بعد مخاض طويل لثوره راح ضحيتها منذ إنقلاب 25 اكتوبر نحو آكثر من مئه روح طاهرة لم تري مولودها الشرعي ( المدني ) و التي تسعي قوي القطب الاحادي بقياده امريكا وحلفائها عبر الشارع ومطالبه الثورية تكوين حكومه مدنيه ذات مؤسسات تلبي رغبه الشعب السوداني وتطلعاته…

النذير عبدالله صلاح الدين – 27 يوليو 2022
أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد