الأخبار

من الأسافير: رساله “معلم” في بريد حكومه إنقلاب ٢٥ إكتوبر

129

إعتصام وإضراب المعلمين يدخل يومه الثاني .. هل من مُجيب…!؟

عفواً وإعتذاراً معلمي بلادي الإجلاء الشرفاء النبلاء الأوفياء، أي جريرةٍ، وشنيعة إغترفتموها وأي ذنب إرتكبتموه معلمي السودان حتى تضطهد وتهان كرامتكم وتُسلب حقوقكم إنها العقوق التي نهى عنها الإسلام المعلم بمثابه الوالد ورسول للعلم والمعرفه ..

قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا

المعلم والأستاذ السوداني تاريخه ناصع ومُشرِف عبر القرون أخرجوا السودان وشعبه من ظُلمات الجهل إلى نور المعرفه والعلم بل تجلت إسهاماتهم وتخطت الحدود إلى دول الجوار خاصه دول الخليج العربي والأفريقي وكل العالم …

على الدنيا السلام… إهانة الرسل الكرام

في الوقت الذي كان العالم العربي يرزح في مستنقعات التخلف وينوم علي ظلام الجهل الدامس… قدم المعلم بعد الاستقلال عصاره جهده ووقته تخرج على يديه الأجيال وإزدهرت الحياة ثقافه وتنميه في وقتها أنذاك، يقدر المعلم أيما تقدير وإجلال ويشار إليه بالبنان إمتيازات ورواتب تشجع المعلم لأداء دوره في خدمه الوطن ،

وما صاحب ذلك من كتابات وأغنيات تمجد المعلم.. ( شرطاً يكون لبيس من هيئه التدريس) … ونذهب بالمعلم من أحق الناس بحسن الصُحبه…!؟ ونذهب بالمعلم من أحق الناس بحسن التبجيل بصوت الفنان ود بارا عبد الرحمن عبد الله بلبل الغرب بصوته الشجي…
أهدى شوق للمعلم – والمعلمه نور لبلادها

في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد إنهيار إقتصادي وإنفلات أمني وفقر مدقع الان يدفع معلمي بلادي ثمناً غالياً من أجل العيش الكريم هنالك نكران وجحود لدور المعلم الذي يصنع الغد المشرق مازالت الحكومات المتعاقبة على حكم السودان لم تعطي التعليم والمعلم حقه وتهتم به،

والتعليم هو العمود الفقري للنهضه والتنمية… رغم ذلك ظل معلمي بلادي يقدمون الغالي والنفيس في نكران للذات وشموخ لخدمه البلد والمجتمع…..

كما قال الشاعر محمد رشاد…


يا شمعه في زوايا الصف تأتلق
تنير درب المعالي وهي تحترق
لا أطفأ الله نوراً انت مصدره
يا صادق الفجر أنت الصبح والفلق

البلاد تدخل في اليوم الثاني لإعتصام وإضراب المعلمين الذي عطل العمليه التعليميه وهذا من حقهم للفت إنتباه الدوله لهذه الشريحه المظلومه التي تؤدي دورها في أهلك الظروف مرتباتهم ضعيفه لا تغني ولا تسمن من جوع على مختلف المراحل من مدارس الأساس إلى الجامعات والتعليم العالي،

ولم تنهض وتزدهر دول العالم إلا بإهتمامها بالتعليم والمعلم حيث رفعت بعض الدول راتب المعلم متوازناً براتب الوزير كما حدث في اليابان وماليزيا الان من أكثر الدول تنميه وإزدهاراً وتطور صناعي وعلم، وضعوا التعليم من الأولويات من أراد أن يحدث تنميه ونهضه فاليضع التعليم ، ثم التعليم ، ثم التعليم من أولوياته لغرز مفاهيم حب الوطن والوطنيه ونور المعرفه والعلم…

بعيداً عن تسيس العمليه التعليميه الفاجعه التي أدخلت البلاد في مأزق، حيث أصبحث دور العلم في السودان وقاعات الدرس تعج بالصراعات السياسيه وسياده الايدلوجيات منذ الاستقلال مع العلم ان المستعمر نفسه وضع مناهج بها شوائب لا تخلوا من التبشير الكنسي لكنها لم تؤثر على العلم والاكاديميات والمعلمين والمجتمع وهذا يدل على أن المجتمع السوداني الوسطى مُحصن بعاداته وثقافته وتقاليده واعرافه وأخلاقه الحسُنه….

هل تصحوا الدوله من غفوتها والمجتمع من أزمه ضميره لإنصاف المعلم ونرفع من شأنه ونبرِّه نتيجه الظلم الذي وقع عليه ، تعاطفنا ووقفتنا مع المعلم ننحني ونطأطئ رؤوسنا تقديراً وإجلالاً وإحتراماً له تتجلي وقفتنا

في قول شاعر هذه الكلمات….

من كان يُرثى قلبه لمعذبٍ
فأحقُ الشخص بالرثاء المعلم
على كتفيه يرقى سُلم المجد غيره
أما هو آلا للترقي سُلم

النذير عبدالله صلاح الدين – ٢٣ مارس ٢٠٢٣

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد